اعتراضات قانونية على توسيع صلاحيات مستشار كينيدي بشأن لقاحات كوفيد-19
قال مصدران مطلعان لرويترز، إن محامي الحكومة الأمريكية حاولوا تقييد الصلاحيات الجديدة الممنوحة لريتسيف ليفي، المستشار الخارجي لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC، والذي عيّنه وزير الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكي روبرت إف. كينيدي الابن.
اعتراضات قانونية على توسيع صلاحيات مستشار كينيدي بشأن لقاحات كوفيد-19
ويتخوف المحامون من أن الدور الموسع قد يُستخدم لتقييد الوصول إلى لقاحات كوفيد-19.
رُقّي ليفي، أستاذ إدارة العمليات بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، في أغسطس إلى رئاسة مجموعة عمل تتعلق بتطعيمات كوفيد داخل الـ CDC، والقواعد الجديدة سمحت له بتعيين أعضاء في اللجنة وصياغة توصيات وتحديد أولويات العمل، وهو ما اعتبره محامو وزارة الصحة والخدمات الإنسانية مخالفًا لقانون اللجنة الاستشارية الفيدرالية الذي ينص على أن الوكالة – وليس رئيس المجموعة – هي المسؤولة عن تحديد جدول الأعمال وعضوية اللجان.
بحسب رسائل بريد إلكتروني اطّلعت عليها رويترز، أوصى محامو الوزارة في 25 أغسطس بتضييق نطاق عمل مجموعة ليفي ليقتصر على الموضوعات التي تقع ضمن اختصاص الـ CDC. لكن في النهاية تم اعتماد القواعد الجديدة من دون معالجة اعتراضاتهم أو الحصول على موافقتهم النهائية.
وقال ليفـي في مقابلة إعلامية إنه رفض محاولة الحد من صلاحياته وإن المجموعة تعتزم دراسة قضايا تشمل الإصابات المرتبطة باللقاحات. أما المتحدث باسم وزارة الصحة، أندرو نيكسون، فأكد أن مجموعة العمل ذات طابع استشاري فقط وأن إجراءات تشكيلها سليمة من الناحية القانونية.
أثار هذا مخاوف واسعة بين خبراء الصحة والقانون، إذ يرون أنها أحدث مثال على تغييرات جذرية في سياسة اللقاحات منذ تولي كينيدي منصبه هذا العام، ويخشون أن تُعقّد حصول الأمريكيين على التطعيمات الأساسية.
كما أشار خبراء قانونيون إلى أن تجاهل نصائح المستشارين القانونيين قد يفتح الباب أمام طعون قضائية ويقوض توصيات هيئة اللقاحات التي ستجتمع هذا الأسبوع لبحث لقاحات كوفيد-19.
والجدير بالذكر أن ليفـي وكينيدي يشتركان في موقف متشدد من لقاحات mRNA، رغم أن الدراسات العلمية أثبتت فعاليتها في تقليل وفيات ومضاعفات كوفيد-19 وأن حالات الضرر الجسيم منها نادرة للغاية.



