دفع حياته ثمنًا لشهامته.. القصة الكاملة لإنهاء حياة شاب على يد بلطجية بقنا
في لحظة صادمة هزّت مركز الوقف بمحافظة قنا، تحولت شهامة شاب عشريني إلى قصة مأساوية بعد أن دفع حياته ثمنًا لموقف رجولي، حين حاول الدفاع عن الفتيات من معاكسات متكررة أمام محل العطور الذي يملكه مع شقيقه.
قصة شهيد الشهامة في قنا
خالد أبو بكر بخيت، شاب عرف بين أهالي المنطقة بطيبته وشجاعته، لم يحتمل أن يرى فتيات يتعرضن لمضايقات أمام محل رزقه، فواجه سائق توك توك كان يتعمد استفزازهن، وحذره أكثر من مرة من تكرار الأمر، لكن الخلاف لم يتوقف عند الكلمات.
يقول عمر، شقيق خالد، وهو لا يزال يحمل آثار إصابته: الموضوع بدأ من فترة، المتهم كان دايمًا يقف قدام المحل ويعاكس البنات، وإحنا كنا بنواجهه عشان نحافظ على سمعة المكان، وقبل يوم الحادثة، اتعرضت أنا نفسي لهجوم منه ومن أصحابه، استنوني في الطريق واعتدوا عليّ بالأسلحة البيضاء.
ويضيف بصوت يختنق: تاني يوم جُم مخصوص عشان ياخدوا تارهم، وصدموا خالد بالموتوسيكل وطعنوه قدامي.. وأنا كمان طعنوني في بطني، مضيفًا: المشهد كان قدام الناس كلها، محدش اتحرك، وحاولت أشيل أخويا وأجري بيه على المستشفى، بس للأسف ما استحملش.
يتوقف قليلًا قبل أن يكمل والدموع في عينيه: آخر كلمة قالها خالد إنه شاف والدته المتوفاة وعصافير الجنة، وبعدها رفع صباعه ونطق الشهادة ومات.
أهالي الوقف يرون في خالد رمزًا للشهامة، فشاب لم يتردد في أن يواجه بلطجيًا يسيء للفتيات أمام محل عمله، حتى وإن كان الثمن حياته، أما أسرته، فما زالوا في انتظار القصاص العادل من الجناة، بينما يردد شقيقه: ذنبه إيه أخويا يموت على إيد بلطجي؟.. خالد مات عشان يصون العرض والسمعة.
