الجمعة 05 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

السياحة الثقافية في أسوان.. نقيب المرشدين السابق: كنوز مهملة تبحث عن زوار

عبد الناصر صابر -
ثقافة
عبد الناصر صابر - نقيب المرشدين السياحيين السابق بأسوان
الخميس 18/سبتمبر/2025 - 12:36 ص

رغم أن أسوان تُعد من أغنى محافظات مصر بالمعالم الأثرية والتراثية، بداية من معابد فيلة وأبو سمبل، وصولًا إلى جزيرة إلفنتين والمقابر النوبية، إلا أن نصيب السياحة الثقافية فيها لا يتجاوز 10% فقط من حجم السياحة على مستوى مصر، بحسب تصريحات عبدالناصر صابر، نقيب المرشدين السياحيين السابق بأسوان.
ويطرح هذا الرقم تساؤلًا مهمًا: لماذا لا تنعكس هذه الثروة التاريخية على نسب الزوار؟

الوضع الحالي للسياحة الثقافية

يؤكد عبد الناصر أن السياحة الثقافية في أسوان ما زالت مظلومة، نظرًا لاعتماد جزء كبير من الحركة السياحية على رحلات اليوم الواحد أو سياحة الشواطئ والمنتجعات، في حين يظل التراث الثقافي والأثري بعيدًا عن أولويات بعض السائحين.
كما يشير إلى أن ضعف الدعاية الخارجية والاكتفاء بالتركيز على المنتجعات الشاطئية، يقلل من مكانة أسوان كوجهة ثقافية عالمية.

فرص زيادة أعداد السائحين

بحسب نقيب المرشدين السياحيين السابق بأسوان، يمكن لأسوان أن تصبح مركزًا عالميًا للسياحة الثقافية إذا تم استغلال إمكاناتها بشكل مدروس، من خلال:
تنظيم مهرجانات وفعاليات ثقافية دولية تعكس الهوية النوبية والتراث الأسواني، ودمج السياحة الثقافية مع أنشطة سياحة المؤتمرات والفعاليات الرياضية، والتوسع في التسويق الرقمي وإطلاق منصات ترويجية موجهة للجنسيات المهتمة بالثقافة والتاريخ مثل الألمان والفرنسيين والإيطاليين.


الموسم السياحي والجمهور المستهدف


يؤكد عبد الناصر، أن الموسم الذهبي لأسوان يبدأ من أكتوبر حتى أبريل، حيث المناخ المعتدل الذي يجذب السائحين،
أما الجنسيات الأكثر حضورًا في مجال السياحة الثقافية فهي الأوروبيون، خاصة الألمان والفرنسيين، إضافة إلى اهتمام متزايد من السائحين الآسيويين مثل اليابانيين والصينيين الذين يولون أهمية كبيرة للحضارات القديمة.


التحديات أمام السياحة الثقافية


من أبرز التحديات التي تواجه المرشدين السياحيين وأسوان:
- ضعف البنية التحتية والخدمات السياحية في بعض المناطق.
- نقص الترويج الإعلامي والثقافي على المستوى الدولي.
- الحاجة إلى تطوير مهارات المرشدين وربطهم بالتقنيات الحديثة كالواقع الافتراضي والمرشد الرقمي.
مشاريع مستقبلية وتوصيات

يختتم عبدالناصر حديثه بالتأكيد على ضرورة وضع خطة قومية متكاملة للنهوض بالسياحة الثقافية في أسوان، تشمل:
تدريب المرشدين السياحيين على أساليب مبتكرة في العرض الثقافي.

زيادة الاستثمار في المتاحف المفتوحة والمراكز الثقافية.
التعاون بين الوزارات والقطاع الخاص لتقديم تجربة متكاملة للزائر تجمع بين التراث، الثقافة، والاستجمام.
أسوان ليست مجرد مدينة على ضفاف النيل، بل متحف مفتوح يضم حضارات متعددة تمتد لآلاف السنين. غير أن هذه الكنوز تحتاج إلى رؤية أوسع تسهم في تحويلها إلى مركز عالمي للسياحة الثقافية، بما يعود بالنفع على الاقتصاد المصري ويعزز صورة مصر الحضارية أمام العالم.

تابع مواقعنا