بعد إغلاق المعبر الوحيد بين الضفة والأردن.. فلسطيني: الحصار يسبب كارثة إنسانية غير مسبوقة| خاص
أغلقت إسرائيل، اليوم، المعبر الوحيد الذي يربط الضفة الغربية المحتلة بالأردن، وذلك بعد يوم من حادث إطلاق نار نفّذه سائق شاحنة مساعدات إنسانية قادم من الأردن باتجاه قطاع غزة، وأسفر عن مقتل جنديين من جيش الاحتلال الإسرائيلي.
فلسطينيون يحذرون: "حصار خانق وعمليات تهجير وإبادة جماعية"
وفي تصريح خاص لـ القاهرة 24، قال المواطن قاهر من الضفة الغربية: "الوضع صعب جدًا، والأوضاع خطيرة للغاية... إنها حرب إبادة وتطهير عرقي. هناك حصار مفروض على عدد كبير من المناطق، ومنع لدخول المساعدات إليها، بالإضافة إلى عمليات نزوح قسري مهينة".
وأشار قاهر إلى تصريحات صادرة عن مسؤولين إسرائيليين، من بينهم الوزير بتسلئيل سموتريتش، تحدثوا فيها عن اتصالات مع الولايات المتحدة بشأن "تقاسم" قطاع غزة، وهو ما اعتبره دليلًا واضحًا على نوايا الاحتلال في السيطرة على أراضي القطاع وثرواته الطبيعية، وخاصة الغاز الطبيعي، وتنفيذ مشاريع استراتيجية مثل قناة بن غوريون.
وأضاف: "بعد عملية إطلاق النار عند المعبر، استخدمت إسرائيل الحادث كذريعة لتشديد الحصار، حيث تم منع إدخال الوقود والأدوية وقطع الإمدادات الأساسية، في خطوة تشير إلى الاستعداد لعملية عسكرية كبيرة داخل المدينة".
الوضع الإنساني يزداد تدهورًا
وأوضح أن انقطاع الكهرباء والاتصالات جعل الحياة اليومية شبه مستحيلة، في وقت تعمل فيه المستشفيات بأقل من طاقتها، وتعاني من نقص حاد في الأدوية والوقود. كما تتكدس العائلات في مراكز إيواء مكتظة، وسط شح كبير في المياه والغذاء.
وتابع قائلًا: "إسرائيل بدأت بالفعل في تقطيع أوصال الضفة الغربية إلى كنتونات، من خلال وضع الحواجز بين المدن، ومنع التواصل بين مختلف المناطق، ومنع دخول العمال الفلسطينيين إلى إسرائيل، وعدم تحويل أموال المقاصة، فضلًا عن إنشاء بؤر استيطانية بشكل يومي، ومصادرة الأراضي بحجج عسكرية، إلى جانب مداهمات واعتقالات يومية، وهدم منازل، وحصار للمخيمات".
تحذيرات من عملية عسكرية كارثية
وحذّر قاهر من أن إسرائيل قد تكون بصدد التحضير لعملية عسكرية ضخمة داخل الضفة الغربية أو قطاع غزة، قد تؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة.
واختتم حديثه بالقول: "إسرائيل قطعت الاتصالات والكهرباء، ومنعت إدخال المساعدات... أخشى أنها تهيئ الأجواء لشن هجوم كبير ستكون عواقبه مأساوية على المدنيين".


