أوكرانيا تكثف جهودها للحصول على ضمانات أمنية ملزمة من الولايات المتحدة وحلفائها
في ظل تصاعد الضغط العسكري الروسي واستمرار الحرب منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف، كشفت أوكرانيا عن محادثات مكثفة مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية لإضفاء الطابع الرسمي على ضمانات أمنية ملزمة قانونًا، تُشكّل جزءًا جوهريًا من استراتيجيتها لردع العدوان الروسي، وفقا لما أفادت به وكالة رويترز.
وقال سيرجي كيسليتسيا، النائب الأول لوزير الخارجية الأوكراني والمفاوض الرئيسي في المحادثات الأمنية، إن بلاده تحقق تقدمًا في هذه المحادثات، مؤكدًا أن الالتزام الأخير الذي أبداه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالدفاع عن أوكرانيا كان بمثابة لحظة اختراق في العلاقات الثنائية.
اتفاقات مرتقبة مع واشنطن وأوروبا
وذكر كيسليتسيا أن الاتفاق الثنائي مع الولايات المتحدة لا يزال ركيزة أساسية للأمن القومي الأوكراني، مشيرًا إلى أن المقترحات المطروحة تشمل:
1-إنشاء جيش أوكراني قوي ومجهز بالكامل.
2-نشر قوات أجنبية على الأرض الأوكرانية.
3-تمويل صناعة الأسلحة المحلية والمستوردة.
4-تبادل استخباراتي دائم مع الدول الحليفة.
وتأتي هذه المبادرات ضمن إطار تحالف الراغبين الذي يضم نحو 30 دولة أبدت استعدادها لتقديم الدعم لأوكرانيا، رغم أن تفاصيل المساهمات لا تزال قيد النقاش.
تحذير أوروبي ورسالة إلى الغرب
في تصريح شديد اللهجة، حذّر كيسليتسيا الدول الأوروبية قائلًا: إذا كان الأوروبيون جادين بشأن أمنهم، فعليهم اتخاذ قرارات صعبة الآن. رفاهية أسرهم مرتبطة ارتباطًا مباشرًا بقدرة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها وعن القارة بأكملها.
وأكد المسؤول الأوكراني أن الدعم الأميركي لا يزال حيويًا، خاصة على مستوى الدعم اللوجستي والجوي والاستخباراتي، ما يجعل التنسيق مع واشنطن ضرورة استراتيجية لا غنى عنها.
أما من الناحية القانونية، فأشار كيسليتسيا إلى أن الضمانات المستقبلية يجب أن تكون ملزمة قانونًا ومعتمدة من قبل البرلمانات الوطنية، سواء تم اعتمادها في شكل اتفاقيات ثنائية أو معاهدة متعددة الأطراف.




