دراسة تحذر من مخاطر حمية الكيتو لإنقاص الوزن
كشفت دراسة جديدة، مخاوف أيضية مثيرة للقلق مرتبطة بحمية الكيتو لإنقاص الوزن، حيث تبين أن لها آثارًا جانبية، وحمية الكيتو منخفضة الكربوهيدرات، وتركز على تناول كميات كبيرة من الدهون الصحية وكميات معتدلة من البروتين، وتدخل هذه الحمية الجسم في حالة من الكيتوزية، حيث تصبح الدهون الوقود الأساسي للجسم بدلًا من الجلوكوز، وتشمل أطعمة الكيتو الشائعة الأسماك والبيض والأفوكادو والمكسرات والخضراوات منخفضة السعرات الحرارية.
دراسة تحذر من مخاطر حمية الكيتو لإنقاص الوزن
ووفقًا لما نشر في هندوستان تايمز، حمية الكيتو منخفضة الكربوهيدرات، وتركز على تناول كميات كبيرة من الدهون الصحية وكميات معتدلة من البروتين، وأجرى الباحثون الدراسة بهدف معرفة تأثير اتباع حمية الكيتو لفترة طويلة، وتأثيرها على الوزن، ومستويات الدهون في الدم، وصحة الكبد، وتنظيم سكر الدم.
ويعرف الكيتو بفوائده في إنقاص الوزن بفضل اعتماده على نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات، وأكدت الدراسة أيضًا أن الفئران التي اتبعت حمية الكيتو اكتسبت وزنًا أقل، مما يُظهر فعاليتها في التحكم بالوزن، ومع ذلك، كشفت هذه الدراسة على الفئران أيضًا أن اتباع حمية الكيتو على المدى الطويل قد يؤثر سلبًا على الصحة الأيضية، فبينما تساعد في التحكم بالوزن، إلا أنها قد تؤدي إلى ارتفاع مستويات الدهون في الدم، ومرض الكبد الدهني، واضطراب تنظيم سكر الدم.
وأظهرت الفئران مستويات أعلى من الدهون الثلاثية والكوليسترول، إلى جانب تراكم الدهون في الكبد، مما يشير إلى التأثير السلبي للكيتو على صحة الكبد والقلب والأوعية الدموية، وأدى اتباع نظام الكيتو الغذائي أيضًا إلى اختلال في ضبط سكر الدم، إذ لم تتمكن الفئران من التحكم بمستويات السكر بفعالية بعد الوجبات، ولاحقًا عندما حولت الفئران إلى نظام غذائي منخفض الدهون، تحسنت قدرتها على تحمل الجلوكوز، مما يشير إلى إمكانية عكس الآثار الجانبية السلبية إلى حد ما.
واستندت نتائج الدراسة إلى ملاحظات أُجريت على فئران تغذت على حمية الكيتو، وحذر الباحثون من أن ارتفاع نسبة الدهون في الكيتو يشكل مخاطر كبيرة على ضبط الكوليسترول وسكر الدم، خاصةً مع اتباعه لفترة طويلة، وهذه نتيجة مهمة تُنبه الناس إلى ضرورة توسيع نطاق وعيهم بالنظام الغذائي الذي قد يبدؤونه، ففي المقام الأول، ينصب تركيز أي نظام غذائي على الحفاظ على عجز في السعرات الحرارية وخسارة الوزن، ولكن قد تمتد تداعياته إلى جوانب صحية أخرى قد تغفلها إذا ركزت فقط على تقليل الوزن.


