مناقشة رسالة ماجستير عن البصمة الصوتية في خدمة العدالة بدار العلوم بجامعة القاهرة
شهدت كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، مناقشة رسالة ماجستير جديدة للباحثة آلاء محمد عبد الحميد علي، بعنوان: التحليل الآلي لمظاهر اختلاف البصمة الصوتية في ضوء علم اللغة القضائي.
مناقشة رسالة ماجستير عن البصمة الصوتية في خدمة العدالة بدار العلوم بجامعة القاهرة
الرسالة تُعد من الدراسات الرائدة التي تمزج بين علوم اللغة والتكنولوجيا الحديثة، حيث تكشف عن دور البرامج الحاسوبية في تحليل البصمة الصوتية واستخراج خصائصها الأكوستيكية مثل التردد الأساسي وشدة الصوت والتمثيل الطيفي. وتستند الدراسة إلى أن لكل إنسان بصمة صوتية متفردة، يمكن من خلالها تحديد هوية المتحدثين بدقة عالية.
وتنتمي الرسالة إلى مجال علم اللغة القضائي، أحد فروع علم اللغة التطبيقي، الذي يركز على تحديد هوية المتحدث فيما يعرف بعلم الأصوات القضائي.
وتؤكد الباحثة أن الأدلة الصوتية أصبحت أكثر قوة من الأدلة النصية في السياق الجنائي، وهو ما يفتح آفاقًا واسعة أمام أجهزة التحقيق والقضاء.
وتهدف الدراسة إلى وضع إجراءات علمية منهجية لتحليل الأصوات في القضايا الجنائية، واختبار دقة البرامج الحاسوبية في إثبات تفرد البصمة الصوتية، بما يدعم العدالة ويمنح جهات التحقيق ثقة أكبر في نتائج خبراء الأصوات.
وخرجت الدراسة بعدد من التوصيات أبرزها: إصدار تشريعات تعترف بالبصمة الصوتية كدليل قضائي، وتسجيلها رسميًا ضمن بيانات المواطنين عند استخراج الرقم القومي، إلى جانب إدراج برامج متخصصة في التحليل الآلي للصوت ضمن مناهج الجامعات، تمهيدًا لإنشاء دبلوم معتمد للبصمة الصوتية بكلية دار العلوم.
ويشرف على الرسالة الدكتور صفوت علي صالح، أستاذ علم اللغة ووكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد هشام أبو الفتوح، أستاذ علم اللغة بكلية دار العلوم والأستاذ بكلية الحقوق جامعة القاهرة – فرع الخرطوم.
أما لجنة الحكم والمناقشة فتضم: الدكتور محمد يوسف حبلص، أستاذ علم اللغة ووكيل كلية دار العلوم للدراسات العليا والبحوث سابقًا، والدكتورة إيمان السعيد أبو الحسن، أستاذ اللغويات بكلية الألسن جامعة عين شمس وعضو لجنة ترقية الأساتذة، إلى جانب المشرفين على الرسالة.
وتؤكد كلية دار العلوم، بقيادة الدكتور أحمد بلبولة عميد الكلية، أن مثل هذه الدراسات تأتي في إطار خطتها لربط البحث الأكاديمي بسوق العمل، وتأسيس مختبرات متخصصة تخدم القضايا ذات الأدلة الصوتية واللغوية، بما يعزز دور الكلية في خدمة المجتمع.
