الجمعة 05 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

بيتر وجيه سوبرمان وزارة الصحة

السبت 20/سبتمبر/2025 - 08:57 م

يبدو أن وزارة الصحة وجدت أخيرًا بطلها الخارق، ذاك الذي لا تعيقه الشهادات الطبية ولا توقفه لوائح الدرج الإداري، إنه الدكتور بيتر وجيه، ممارس عام طب وجراحة، الذي كسر القاعدة وصعد إلى منصب مساعد وزير الصحة للطب العلاجي، والمشرف على مستشفيات الصحة النفسية، والمشرف على قطاع الطب العلاجي، دون أن يُثقل سيرته بدرجة ماجستير أو دكتوراه في الطب كما جرت العادة.

لم يبدأ بيتر مسيرته من إدارة وحدة صحية أو مستشفى، بل قفز مباشرة إلى مقعد نائب رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة، حيث كان صاحب الكلمة النافذة على الكل، بما فيهم رئيس الأمانة نفسه، ومن هناك، واصل صعوده الصاروخي إلى إدارة قطاع الطب العلاجي، ثم إلى منصب المساعد، بسرعة أدهشت الجميع وأكدت أن الرجل محاط بثقة غير عادية.

لكن المدهش أن هذا الصعود السريع ترك وراءه فراغًا واضحًا، فالوزارة حتى اليوم لم تجد من يسد منصب رئيس قطاع الطب العلاجي الذي خلا برحيله، لتظل الحيرة قائمة، هل عجزت وزارة الصحة عن إيجاد بديل؟ أم أن بيتر نجح في أن يكون وحده المتاح والبديل؟

اليوم يجمع بيتر بين عدة مواقع في وقت واحد، مساعد الوزير للطب العلاجي، ومشرف على المستشفيات النفسية، ومشرف على قطاع الطب العلاجي، في مشهد يعكس حالة تركيز السلطة في شخص واحد، وكأن الوزارة لم تجد غيره ليحمل كل هذه الملفات الثقيلة.

أما عن إنجازاته، فحدّث ولا حرج، حيث يوصف بأنه حلال العقد، لكن العقد - من نظري - ما زالت على حالها، طوال عمله في قطاع الطب العلاجي وحتى اليوم، لم يظهر إنجازًا ملموسًا يمكن أن يشعر به المواطن، لا يعرفها إلا هو، وأمام كبار مسؤوليه يُظهر تواضعًا، ومع موظفيه شديد الحزم، فالقيادة على طريقة بيتر لا تشبهها قيادة.

اللافت أن الرجل طموح، وأزعم أنه ربما يصبح يومًا ما من أصغر وزراء الصحة سنًا في تاريخ الوزارة، خاصة وأن الدكتور خالد عبد الغفار يضعه في مكانة قريبة من قلبه مقارنة بغيره من المساعدين.

والحمد لله أن الوزارة لم تُرزق إلا بيتر واحد، فلو كان هناك بيترين، لتضاعفت الإنجازات غير المرئية والعقد.

تابع مواقعنا