كامالا هاريس تكشف كواليس 107 أيام غيّرت المشهد السياسي الأمريكي
أصدرت كامالا هاريس، مرشحة الرئاسة الأمريكية السابقة، كتابًا جديدًا بعنوان 107 Days، تسرد فيه تفاصيل أقصر حملة رئاسية في التاريخ الأمريكي الحديث، حيث خاضت سباقًا استمر 107 أيام فقط بين إعلان ترشحها وانتهاء الانتخابات.
الكتاب، الصادر عن دار Simon & Schuster مع نسخة صوتية بصوتها، يكشف كواليس قرارات الرئيس جو بايدن، وصراعات داخل الحزب الديمقراطي، إضافة إلى الضغوط التي واجهتها هاريس خلال الحملة.
كامالا هاريس تكشف كواليس 107 أيام غيّرت المشهد السياسي الأمريكي
ووصفت هاريس قرار بايدن بالترشح مجددًا بأنه كان "متهورًا"، مشيرة إلى أن علامات التعب ظهرت بوضوح على أدائه، خاصة خلال مناظرته مع الرئيس السابق دونالد ترامب التي اعتبرتها نقطة تحول سلبية. ورغم ذلك، امتنعت عن مطالبته بالانسحاب تجنبًا لشبهة الطموح الشخصي.
وتطرقت هاريس إلى الشائعات التي أحاطت بمكتبها، مؤكدة أنها غذّيت من داخل البيت الأبيض، كما أشارت إلى معاملة مختلفة تلقتها مقارنة بالرجال في مواقع مماثلة. كما تناولت خياراتها لمنصب نائب الرئيس، موضحة أنها فضّلت بيت بوتيجيج لكنها رأت أنه خيار محفوف بالمخاطر، فيما وصفت جوش شابيرو بـ"الطموح المفرط"، وانتقدت أداء تيم والز في المناظرات.
واعترفت هاريس بأخطائها الإعلامية، أبرزها مقابلة The View التي فشلت فيها في تمييز نفسها عن بايدن، مؤكدة أن إعلان الهزيمة شكل "صدمة خانقة"، وأن الحملة اصطدمت بضيق الوقت وصعوبة الوصول الكافي إلى الولايات المتأرجحة.
كما كشفت عن انقسامات داخل الحزب الديمقراطي بين داعمين وناقدين لها، لافتة إلى أن نجاحها كان يُنظر إليه كتهديد من بعض الحلفاء، وأنها تعرضت لتحميل أخطاء لم ترتكبها بسبب قربها من بايدن.
وفي ختام الكتاب، لم تحسم هاريس نيتها للترشح في انتخابات 2028، لكنها أبقت الباب مفتوحًا، مشيرة إلى أن التجربة، رغم الخسارة، كانت مليئة بالدروس التي ستبقى حاضرة في مستقبلها السياسي.
