ممنوع دخول اليهود.. لافتة أمام محل تجاري في ألمانيا تثير الجدل وزعيم المعارضة الإسرائيلية يعلق
أثارت مدينة فلنسبورج الألمانية جدلا واسعا بعدما عُلّق على واجهة إحدى المحال التجارية لافتة تحمل عبارة تمنع دخول اليهود.
جدل في ألمانيا بسبب لافتة مناهضة لليهود
وكتب صاحب المتجر، على اللافتة أن دخول اليهود ممنوع، مضيفًا أنها ليست شخصية ولا معاداة للسامية، بل لأنه لا يستطيع احتمالهم.
وعلقت صحيفة يديعوت أحرونوت، بأن اللافتة، التي أعادت للأذهان شعارات النازية في ثلاثينيات القرن الماضي، أثارت موجة غضب بين السكان المحليين والسياسيين في ألمانيا وإسرائيل، وأدت إلى تقديم شكاوى ضد صاحب المحل، بينها شكوى من رئيسة بلدية سابقة.
وبعد تفاقم ردود الفعل، نقل صاحب المتجر اللافتة إلى داخل المحل وعلّق بدلًا منها علم فلسطين، لكنه رفض الاعتذار أو التراجع عن تصرفه، مبررا ذلك بأنه احتجاج على ما تفعله إسرائيل في قطاع غزة، وقال إنه لا يستطيع التمييز بين من يدعم إسرائيل ومن يعارضها.
الحادثة قوبلت بإدانات رسمية ودينية، حيث أكدت وزيرة التعليم في حكومة الولاية، كارين برين، وهي يهودية، أن أي تبرير للعداء لليهود يتعارض مع قيم التعايش الديمقراطي، وشددت على أن ألمانيا لن تتسامح مع معاداة السامية.
وكذلك وصف جرهارد أولريش، الأسقف البروتستانتي السابق ومفوض الدولة لشؤون مكافحة معاداة السامية، اللافتة بأنها مقيتة، مؤكدا أن الوقت قد حان لمواجهة هذه الظاهرة التي تشهد تصاعدا خطيرا.
وأظهرت التقارير الرسمية تسجيل 588 حادثة معادية للسامية في ولاية شلسفيغ-هولشتاين العام الماضي، أي ما يقارب خمسة أضعاف عام 2023. أولريش حذّر من أن صمت المجتمع يهدد الديمقراطية.
وعلى الصعيد السياسي، أعلن زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد عبر منصة إكس عزمه رفع دعوى قضائية ضد صاحب المتجر، مؤكدا أن اليهود لن يسكتوا بعد الآن، على حد قوله.


