من أبو شباب لـ حسام الأسطل.. إسرائيل تواصل نشر الميليشيات في غزة لتعزيز وجودها
في ظل الحرب المستمرة على قطاع غزة، برزت ظاهرة انتشار الميليشيات المسلحة كأحد التطورات المثيرة للجدل في المشهد الأمني والسياسي الفلسطيني، حيث بدأت إسرائيل تلجأ لـ تكوين تلك الميليشيات لدعم تواجدها في قطاع غزة، وتدمير المقاومة.
فقد كشفت تقارير إسرائيلية عن تأسيس مجموعات فلسطينية مسلحة تعمل بالتوازي مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتتلقى دعما مباشرا من جهاز الأمن العام "الشاباك" والجيش الإسرائيلي، بما في ذلك التمويل والتسليح والتدريب، بينها مجموعة مسلحة جديدة تحارب المقاومة في غزة يقودها رجل يدعى حسام الأسطل.

ووفقا لـ التقارير العبرية، تكلف هذه المجموعات بجمع المعلومات، ومراقبة المناطق التي جرى تفريغها من عناصر حماس والجهاد الإسلامي، إضافة إلى المشاركة في ضبط الأمن عند نقاط تجمع النازحين جنوب القطاع حسب قولهم.
مصدر سلاح الميليشيا
وكشفت القناة 12 الإسرائيلية، أن هذه المليشيات لا تتلقى أسلحة إسرائيلية نظامية، وإنما تزود بما صادره الجيش من مخازن فصائل المقاومة في غزة، إضافة إلى أسلحة تم ضبطها لدى حزب الله في جنوب لبنان، بحيث تظهر معداتها وكأنها غنائم حرب وليست تجهيزات عسكرية إسرائيلية.
ويحصل أفرادها كذلك على رواتب شهرية وتصاريح رسمية لحمل السلاح من الجيش الإسرائيلي، مما يجعلهم أقرب إلى مرتزقة محليين يخدمون أهداف الاحتلال تحت غطاء فلسطيني.
ميليشيا أبو شباب
وكان أول ظهور لـ الميليشا في قطاع غزة، هي مجموعة أبو شباب، والتي حاول الاحتلال الإسرائيلي إظهاراها في البداية على أنها البديل لحركة حماس في قيادة غزة.
وزعمت التقارير العبرية حينها نقلا عن مصادر أمنية إسرائيلية بأنه تم رفض العديد من الأفكار كبدائل لحماس بما فيها السلطة الفلسطينية أو حركة فتح، موضحة أن ميليشيا أبو شباب بدأت مهامها لتأمين طرق الوصول إلى مراكز المساعدات الإنسانية في رفح وتأمين القوافل.

كما زعم موقع والا، نقلا عن عن مصادر أمنية إسرائيلية، أنه "بمجرد أن يرى الشعب الفلسطيني بأم عينيه وجود مسلحين على الأرض يعارضون حماس وأنهم يُشكلون بديلًا جديًا ودائمًا سيبدأ بمعارضة حماس بنفسه وقد ينضمون إلى المقاومة المسلحة".
عصابة الدراجات
وعقب أبو شباب، ظهرت عصابة الدراجات النارية، حيث كشفت تحقيقات أجرتها بي بي سي أن الشركة المكلفة بحراسة مواقع توزيع المساعدات في غزة استعانت بأعضاء في جماعة دراجات نارية أمريكية لها تاريخ من العداء للإسلام، لتولي مهام الأمن المسلّح.

وأكدت بي بي سي نيوز هوية عشرة من أعضاء نادي الدراجات النارية المعروف باسم "إنفيديلز"، يعملون في غزة لصالح شركة "يو جي سوليوشنز"، وهي شركة خاصة توفر الأمن في مواقع مؤسسة غزة الإنسانية، حيث قُتل مئات المدنيين الباحثين عن الطعام وسط مشاهد من الفوضى وإطلاق النار.




