الذكاء الاصطناعي يهدد فرص الشباب في سوق العمل.. ما القصة؟
رغم ما يحمله الذكاء الاصطناعي من فرص للنمو والابتكار، إلا أن تقارير حديثة أطلقت تحذيرات بشأن تأثيراته السلبية على التوظيف، خاصة بين الشباب الباحثين عن أول وظيفة لهم، وذلك وفقًا لما نشر في الماركا.
أزمة التوظيف للشباب بسبب الذكاء الاصطناعي
وأظهرت دراسة حديثة أجراها بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك أن الذكاء الاصطناعي أصبح يُعقّد دخول الشباب إلى سوق العمل، بعدما كانت التوقعات تشير سابقًا إلى أن تأثيره سينحصر على العمال الأكبر سنًا أو أصحاب المهارات المحدودة.
وباتت قطاعات مثل الحوسبة والبرمجيات من أكثر المجالات تأثرًا، حيث يُفضّل أصحاب الشركات الاعتماد على فرق صغيرة وأكثر خبرة بدلًا من تعيين خريجين جدد.
وفي إسبانيا، ورغم أن التأثيرات لم تضرب بقوة بعد، فإن الخبراء يحذرون من أن البلاد لن تكون استثناءً.
وعلى الجانب الإيجابي، انخفض معدل بطالة الشباب في أغسطس الماضي إلى 23.5%، وهو أدنى مستوى منذ عام 2008.
لكن، في المقابل، يتنامى اتجاه الشركات نحو الأتمتة واختيار موظفين لديهم القدرة على إدارة الذكاء الاصطناعي بشكل استراتيجي، بدلًا من التركيز على الكفاءات التقليدية.
توجه عالمي نحو الأتمتة
يشير تحليل الفيدرالي الأميركي إلى أن أكثر من 90% من الشركات لم تحقق أرباحًا مباشرة من استثمارات الذكاء الاصطناعي حتى الآن، لكنها تواصل الرهان على الأتمتة كخيار استراتيجي لتقليل التكاليف.
وهذا التحول في الرؤية يضع الشباب أمام تحديات أصعب لدخول سوق العمل، حيث ستصبح القدرة على التعامل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي من أبرز المعايير المطلوبة في المستقبل.


