أزمة دبلوماسية.. زيارة عضو بالكنيست الإسرائيلي لـ تايوان تثير غضب الصين وبكين تتوعد
أثارت زيارة عضو بالكنيست الإسرائيلي لمدينة تايبيه في تايوان ولقاء الرئيس التايواني أزمة دبلوماسية بين الصين وإسرائيل، حيث اعتبرته بكين تدخلًا غير مقبول في شؤونها الداخلية.
أزمة دبلوماسية بين بكين وتل أبيب
وعقب زيارة عضو الكنيست بوعز توبوروفسكي إلى تايوان ولقائه برئيسها في العاصمة تايبيه، ردّت بكين ببيان شديد اللهجة عبر سفارتها في تل أبيب، متهمة توبوروفسكي بانتهاك مبدأ الصين الواحدة والتدخل في الشؤون الداخلية، وحذرت برد عنيف.
وقاد توبوروفسكي، الذي يرأس جمعية الصداقة البرلمانية الإسرائيلية التايوانية، وفدًا برلمانيًا الأسبوع الماضي ضم نوابًا من عدة أحزاب، والتقى الوفد بالرئيس لاي تشينغ ده، وقدم له إعلانًا موقّعًا من 72 نائبًا في الكنيست يطالب بدمج تايوان في المنتديات الدولية.
وفي كلمته، شكر توبوروفسكي تايوان على دعمها المتواصل لإسرائيل منذ السابع من أكتوبر، مؤكدًا أنها صديقة حقيقية في وقت تبتعد فيه بعض الدول عن إسرائيل.
السفارة الصينية في تل أبيب وصفت الزيارة بأنها خرق خطير للأساس السياسي للعلاقات الثنائية، وأكدت أن تايوان جزء لا يتجزأ من الصين، وحكومة بكين هي الممثل الشرعي الوحيد لها، مشددة على أن أي دعم لـ استقلال تايوان يعني محاولة تقسيم الصين وزعزعة الاستقرار عبر مضيق تايوان.
وفي ختام بيانها، اتهمت بكين توبوروفسكي بالعمل لصالح مصالح خارجية وبفقدان المصداقية السياسية، مؤكدة أنه لن يتمكن من المساس بالمصالح الجوهرية للصين دون دفع ثمن سياسي باهظ.
الأزمة تأتي في وقت تشهد فيه العلاقات بين بكين وتل أبيب توترًا متصاعدًا منذ الحرب على غزة، حيث اكتفت الصين بإدانة متكررة لإسرائيل ورفضت المساهمة في الإفراج عن رهائن، في حين حظيت تايوان بتقدير إسرائيلي واسع بعد أن سارعت إلى إعلان تضامنها مع تل أبيب.
وخلال الأسبوع الماضي زادت حدة التوتر حين اتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الصين علنًا بشن حملة دعائية ضد إسرائيل، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وميزانيات ضخمة، ما أثار ردًا رسميًا غاضبًا وغير مسبوق من بكين.
