جسدت شخصية زوجة سي السيد.. ذكرى رحيل آمال زايد رمز المرأة في حقبة ما قبل ثورة يوليو
في مثل هذا اليوم، تحل ذكرى وفاة الفنانة الكبيرة آمال زايد، واحدة من أبرز نجمات العصر الذهبي للسينما المصرية، والتي جسّدت بأدائها الهادئ وملامحها النبيلة صورة المرأة الشرقية بكل ما تحمله من رقة، التزام، وانكسار.
ذكرى وفاة آمال زايد
ورغم أن رصيدها في السينما ليس ضخمًا من حيث العدد، إلا أن تأثيرها كان عميقًا وباقيًا، ويكفي أنها ارتبطت في أذهان أجيال كاملة باسم أمينة، الزوجة المطيعة في رائعة نجيب محفوظ بين القصرين، التي أخرجها للسينما حسن الإمام عام 1964، وحققت نجاحًا لافتًا جعل شخصيتها رمزًا للمرأة في حقبة ما قبل ثورة يوليو.
بدأت آمال زايد مسيرتها الفنية في الأربعينيات، وشاركت في عدد من الأعمال السينمائية التي أظهرت موهبتها الفطرية، لكن انطلاقتها الحقيقية جاءت حين تعاونت مع المخرج حسن الإمام في أكثر من عمل، أبرزها الثلاثية الشهيرة المأخوذة عن روايات نجيب محفوظ: بين القصرين، قصر الشوق، السكرية.
أعمال آمال زايد
وبرعت آمال زايد في أداء أدوار المرأة المصرية المسكينة، المتسامحة، التي تعاني بصمت، دون مبالغة أو افتعال، فكانت مدرسة تمثيل خاصة في زمن امتلأت فيه الشاشة بأداء حماسي مبالغ فيه.
اعتزلت آمال زايد التمثيل في هدوء، واختارت الابتعاد عن الأضواء بعد أن قدمت ما يكفي لتظل في ذاكرة الفن. لم تبحث عن البطولة المطلقة، ولم تتهافت على الشهرة، لكنّها رحلت واسمها محفور بين الكبار، ممن تركوا بصمة إنسانية قبل أن تكون فنية.


