شمس لا تغيب.. اليوم ذكرى ميلاد الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل
تحل اليوم الاثنين، ذكرى ميلاد محمد حسنين هيكل، الكاتب والمفكر السياسي صاحب البصمة الأوضح في الفكر والحياة السياسية خلال الفترة ذاتها.
يعد محمد حسنين هيكل أيقونة العمل الصحفي الأكثر تأثيرًا في أوساط الصحافة بمصر والعالم العربي ومع ذلك يبقى هيكل مثل شمس لا تغيب ببصماته وإسهاماتها في الحياة السياسية والفكرية لمصر أيضا من خلال مؤلفاته.
الأستاذ شمس لا تغيب.. ذكرى ميلاد الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل
محمد حسنين هيكل من مواليد 23 سبتمبر عام 1923، في قرية باسوس إحدى قرى محافظة القليوبية وكان هيكل قامة صحفية بلغت مكانة دولية مرموقة بشكل غير مسبوق، ولقب بـ الجورنالجي، وهو أشهر الصحفيين العرب والمصريين في القرن العشرين، وترك رصيدًا هائلًا من المؤلفات الرصينة والقيمة التي أصبحت ذخيرة صحفية وثقافية للأجيال المقبلة، وثّق من خلالها بتفرد كامل، تاريخ مصر والمنطقة.
عاصر الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل 7 أنظمة سياسية حكمت مصر، وأِشرقت شمس هيكل في بلاط صاحبة الجلالة عام 1942.
في عام 1951 في عهد الملك فاروق، صدر له أول كتاب سجل فيه معايشاته في إيران، في ظل مقتل رئيس وزرائها الجنرال على رزم آراه يوم 7 مارس 1951، وذلك خلال رحلة قصيرة له إلى إيران.
تولى محمد حسنين هيكل العديد من المناصب منها رئاسى تحرير صحيفة الأهرام لأول مرة، كما تم تعيينه في عام 1970 وزيرًا للإعلام.
شارك هيكل في تغطية الأحداث الكبرى بشكل لافت، خاصة تغطية معركة العلمين الدائرة في أثناء اندلاع الحرب العالمية الثانية، كما أجرى هيكل الكثير من الحوارات الفريدة، منها حوار خوان كارلوس ملك إسبانيا، كما التقى مع آخر شاه إيراني محمد رضا بهلوي، مرتين واحدة في القاهرة وأخرى في إيران، والتقى زعيم الثورة الإيرانية الخميني وغيرها الكثير من الخبطات في عالم الصحافة.
في عام 1974 أصدر الرئيس السادات قرارًا بنقل هيكل من صحيفة الأهرام إلى قصر عابدين مستشارا لرئيس الجمهورية، إلا أن الأخير اعتذر، وتفرغ للكتابة.
ورحل محمد حسنين في مثل هذا اليوم 17 فبراير عام 2016، عن عمر ناهز 93 عاما، وترك الكثير من المؤلفات منها: نحن.. وأمريكا، العروش والجيوش، خريف الغضب قصة بداية ونهاية عصر أنور السادات، الانفجار حرب الثلاثين سنة 1967، لمصر لا لعبد الناصر وأكتوبر 73 السلاح والسياسة، وغيرها من المؤلفات.




