رئيس الفيدرالي الأمريكي: نواجه تحديات كبيرة من أجل تخفيض أسعار الفائدة
أكد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أن صانعي السياسات يواجهون تحديات كبيرة في ظل محاولتهم دراسة المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة.
وقال باول، في تصريحات أعدت لفعالية بغرفة تجارة بروفيدنس، إن توقعات التضخم وسوق العمل تواجه مخاطر متضاربة، مشيرًا إلى أن مخاطر التضخم على المدى القريب تميل إلى الارتفاع، بينما تتجه مخاطر التوظيف إلى الانخفاض، مشددًا على أن هذا الوضع يعني أنه لا يوجد طريق خالٍ من المخاطر أمام البنك المركزي وفق بلومبرج.
عوامل تزيد من تعقيد المشهد الاقتصادي
وأشار باول إلى التباطؤ الملحوظ في كل من العرض والطلب على العمالة، وهو ما يعتبر تطورًا غير مألوف ومثيرًا للتحديات، وقد تعقد هذا الأمر بسبب السياسات التي تفرضها إدارة الرئيس دونالد ترامب لإنفاذ قوانين الهجرة، والتي أدت إلى تراجع المعروض من العمالة.
وفي الوقت نفسه، أكد باول أن البنك يجب أن يبقى منتبهًا لاحتمال أن تؤدي الرسوم الجمركية التي يفرضها ترامب إلى تأثيرات تضخمية مستمرة، موضحًا أن هذه الزيادات في الأسعار قد تستغرق وقتًا لتسري عبر سلاسل التوريد وتؤدي إلى زيادة لمرة واحدة في مستوى الأسعار.
تباين في وجهات نظر صناع السياسات
يتجلى التحدي الذي يواجه الاحتياطي الفيدرالي في التباين الكبير في وجهات نظر المسؤولين حول المسار الأمثل لأسعار الفائدة، فعلى الرغم من أن التقديرات المتوسطة لصانعي السياسات تشير إلى خفضين إضافيين في عام 2025، إلا أن بعض المسؤولين يدعون إلى نهج حذر نظرًا لأن التضخم لا يزال أعلى من هدف البنك البالغ 2%.
في المقابل، يركز آخرون على ضعف سوق العمل، مثل المحافظة ميشيل بومان التي حذرت من خطر التخلف عن الركب في خفض أسعار الفائدة.


