تيك توك يجمع بيانات حساسة عن الأطفال في كندا.. ما القصة؟
كشف تحقيق مشترك لهيئات حماية الخصوصية في كندا، أن تطبيق تيك توك جمع بيانات حساسة من مئات الآلاف من الأطفال الكنديين الذين تقل أعمارهم عن 13 عامًا، رغم أن شروط استخدامه تحظر انضمام هذه الفئة العمرية إلى المنصة.
تطبيق تيك توك يجمع بيانات حساسة عن أطفال كنديين
وحسب ما نشرته CBC News، أوضح التقرير أن إجراءات التحقق من العمر لدى تطبيق تيك توك غير كافية، مما أدى إلى جمع معلومات شخصية وبيومترية، مثل بيانات الوجه والصوت والموقع، بشكل غير قانوني، واستخدامها في إنشاء ملفات شخصية دقيقة للمستخدمين، بما في ذلك قدرتهم على الإنفاق وتحديد المحتوى والإعلانات الموجهة إليهم.
وأعرب مفوضو الخصوصية عن صدمتهم من حجم البيانات التي يتم تحليلها، مشيرين إلى أن تيك توك قد تجمع أيضًا معلومات حساسة تتعلق بالصحة والميول السياسية والهوية والتوجهات الجنسية، وهو ما اعتبروه بالغ الخطورة خاصة فيما يتعلق بالأطفال، كما أشار التقرير إلى وجود إمكانية لاستهداف المستخدمين بناءً على ميولهم الجنسية عبر بوابة الإعلانات الخاصة بالمنصة.
من جانبها، وافقت شركة تيك توك على إدخال تغييرات تتضمن تعزيز آليات التحقق من العمر، وتقديم إشعارات أوضح حول طبيعة البيانات التي تجمعها، إضافة إلى وقف استهداف المعلنين للمستخدمين دون سن 18 عامًا باستثناء معايير عامة مثل اللغة والموقع التقريبي.
الالتزام بحماية خصوصية المستخدمين
ورغم أن الشركة نفت بعض ما ورد في التقرير، فإنها أكدت التزامها بتحسين الشفافية وحماية خصوصية المستخدمين، في المقابل شدد مفوضو الخصوصية على أنهم سيتابعون تنفيذ هذه الالتزامات، بينما أشار خبراء إلى صعوبة ضبط الأطفال الراغبين في استخدام المنصات الرقمية، داعين الآباء إلى لعب دور أكبر في توعية أبنائهم.
وأثار التقرير أيضًا مخاوف متعلقة بالأمن القومي، نظرًا لارتباط تيك توك بشركته الأم بايت دانس الموجودة في الصين والخاضعة لقوانين تتيح للحكومة الوصول إلى بيانات المستخدمين، وكانت الحكومة الكندية قد أصدرت في وقت سابق أمرًا بحل عمليات تيك توك داخل البلاد بعد مراجعة أمنية، وسط تحذيرات من أجهزة الاستخبارات من استغلال البيانات لأغراض استراتيجية.


