الشجرة المقدسة في سانت كاترين.. تاريخ ديني يمتد لآلاف السنين
تُعد محافظة جنوب سيناء واحدة من أغنى محافظات مصر بالمقدسات الدينية والمعالم التاريخية، حيث تزخر بتاريخ ديني يمتد لآلاف السنين، ومن بين أبرز معالمها الدينية الفريدة الشجرة المباركة أو ما تُعرف بـالشجرة العالقة، والتي يطلق عليها كذلك أسماء عدة منها شجرة طور سيناء المقدسة وشجرة سيدنا موسى، وتقع داخل أسوار دير سانت كاترين الشهير.
الشجرة المقدسة في سانت كاترين.. تاريخ ديني يمتد لآلاف السنين
هذه الشجرة التي ارتبطت بالعديد من الحكايات والروايات الدينية والتاريخية، تحظى بمكانة روحية خاصة لدى الزائرين من مختلف الجنسيات والأديان، إذ يصفها البعض بالشجرة الملتهبة التي ارتبطت برمز الوحي والتجلي الإلهي.
ومن جانبه يقول حسام صبحى مدير آثار سانت كاترين لـ القاهرة 24، إن الشجرة الملتهبة، والمعروفة باسم شجرة العليقة الملتهبة، أو الشجرة المباركة تقع داخل دير سانت كاترين في مدينة سانت كاترين، وهو نفس الموقع الذي يعتقد أنه المكان الذي تجلى فيه الله لنبينا موسى عليه السلام.
وأضاف أن شجرة العليقة وجبل موسى يمثلان قيمة لكل الأديان اليهودية والمسيحية وكذلك الإسلام، حيث وردت قصة نبي الله موسى وبني إسرائيل في عدة سور بالقرآن الكريم، ولقد كرم الله سبحانه وتعالى جبل الطور، وجعله في منزلة مكة والقدس.
وأشار مدير آثار سانت كاترين، إلى أن شجرة العليقة لا تنبت ولا يصلح زراعتها في أي مكان آخر، إلا داخل الدير، وحاول بعض السائحين الحصول على فروع منها لزراعتها، ولكنهم فشلوا في زراعتها، وقد أجريت عليها أبحاث كثيرة وأخذ شتلات منها من أجل زراعتها في أماكن أخرى، ولم تنبت واستحالة زراعتها.
وكشف حسام صبحى، أن شجرة العليقة المقدسة الموجودة حاليًا بدير سانت كاترين، نوع من نبات العليق ليس لها ثمرة وخضراء طوال العام، وجذروها داخل كنيسة التجلي وفروعها خارج الكنيسة.
الشجرة المباركة بسانت كاترين


