الجمعية الفلكية بجدة: المذنب ليمون في أقرب مسافة له من الأرض يوم 21 أكتوبر 2025
رصد مشروع مسح ماونت ليمون مذنبا جديدًا أطلق عليه اسم C/2025 A6 (Lemmon) ليمون A6، يمتلك هذا المذنب مدارًا شبه قطبيًا بزاوية ميل كبيرة تبلغ نحو 143.66 درجة ويصنف من المذنبات طويلة الأمد إذ يحتاج إلى حوالي 1،350 عامًا ليكمل دورة واحدة حول الشمس ومن المتوقع أن تتقلص هذه الفترة قليلًا بعد مروره الحالي لتصبح في حدود 1155 عامًا.
الجمعية الفلكية بجدة: المذنب ليمون في أقرب مسافة له من الأرض يوم 21 أكتوبر 2025
ووفقًا للجمعية الفلكية بجدة، من المتوقع أن يكون المذنب ليمون في أقرب مسافة له من الأرض يوم 21 أكتوبر 2025 حيث سيبتعد عنا بنحو 90 مليون كيلومتر ثم يواصل مساره ليصل إلى أقرب نقطة من الشمس يوم 8 نوفمبر 2025 على مسافة تقارب 79،286،871 كيلومترا.
وتختلف التوقعات بشأن درجة سطوع المذنب فبعض الحسابات تشير إلى إمكانية وصوله إلى القدر 3.9 – 4 ما قد يجعله مرئيًا بالعين المجردة من المواقع المظلمة البعيدة عن التلوث الضوئي بينما تتوقع حسابات أخرى أن يكون سطوعه أقل من ذلك.
أما حاليًا في أواخر سبتمبر 2025 فقد رصد المذنب بقدر ظاهري يقارب 7.5 وهو مستوى لا يمكن رؤيته بالعين المجردة ويحتاج إلى استخدام معدات فلكية مثل المناظير أو التلسكوبات الصغيرة.
والمذنبات بطبيعتها أجسام متقلبة فقد يزداد سطوعها بشكل مفاجئ أو تخبو أو حتى تتفكك عند اقترابها من الشمس لذلك تبقى جميع التوقعات بشأنها رهينة هذه المتغيرات.
أما بالنسبة لإمكانية مشاهدة المذنب ليمون في العالم العربي فهي تعتمد على عدة عوامل من أبرزها: خط العرض الجغرافي وموضعه في السماء وبعده الزاوي عن الشمس ودرجة سطوعه الفعلية إضافة إلى الظروف الجوية وجودة السماء من حيث خلوها من التلوث الضوئي.
وبصورة عامة سيكون المذنب مرئيًا بعد غروب الشمس في الأفق الغربي خلال فترة اقترابه من الأرض يوم 21 أكتوبر 2025، ففي بداية أكتوبر يرصد في سماء الفجر قبل شروق الشمس لكنه سيتحول تدريجيًا إلى الرؤية المسائية اعتبارًا من منتصف الشهر وما بعده.
وتعد الفترة الممتدة بين 20 و23 أكتوبر 2025 أفضل فرصة لرصد المذنب ليمون A6 حيث يتوقع أن يبلغ سطوعه أعلى مستوياته بالتزامن مع وجود القمر في طور المحاق ما يوفر سماء أكثر ظلمة تساعد على تحسين فرص المشاهدة.
