الأحد 07 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

عضو الفتوى بالأزهر: الصلاة خلف الإمام في الأدوار العليا بالمسجد من خلال سماع صوته بمكبر الصوت صحيحة

عطية لاشين
دين وفتوى
عطية لاشين
الخميس 25/سبتمبر/2025 - 01:06 م

أجاب الدكتور عطية لاشين أستاذ الفقه بجامعة الأزهر وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، على سؤال ورد إليه نصه: بعض المساجد بها طوابق متعددة يصلي الإمام بمجموعة من المصلين في الدور الأرضي ويصلي بصلاة الإمام بعضهم في الطابق الثاني والبعض الآخر منهم في الطابق السادس، وهكذا فما حكم صلاة من صلى في هذه الطوابق؟. 

وقال عطية لاشين عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: قال تعالى في القرآن الكريم: (وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة)، وروت كتب السنة النبوية عن سيدنا النبي: (ما من ثلاثة في قرية أو بدو لا تقام فيهم صلاة الجماعة إلا وقد استحوذ عليهم الشيطان فعليكم الجماعة فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية).   

وتابع: اختلف أهل العلم في الحكم الشرعي لصلاة الجماعة فمن قائل أنها سنه مؤكدة وهذا هو الراجح ومن قائل بوجوبها لورود الأمر بها في الكتاب والسنة، والأمر إذا حمل على حقيقته دل على الوجوب، ومن قائل إنها فرض لكنها على الكفاية إذا قام بها البعض سقط الإثم على الجميع وإلا تأثم الكل وأخيرا وجد من يقول بأن الجماعة شرط لصحة الصلاة وهذا مرجوح جدا ولذلك لا نعتد به ولا نجعله في قائمة الآراء السابقة وهو رواية مرجوحة في المذهب الحنبلي.  

عضو الفتوى بالأزهر: الأفضل تعيين إمام بكل دور في المساجد التي بها أكثر من طابق 

 

وأكمل عطية لاشين: وبخصوص واقعه السؤال نقول، إن هناك شروطا لصحة صلاة الجماعة منها أن ينوي المأموم الائتمام أي أن ينوي أن تكون صلاته تابعة لصلاة الامام وأفعال صلاته تكون عقب أفعال صلاة إمامه لقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا ركع فاركعوا وإذا رفع فارفعوا واذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد، ومن الشروط المهمة لصحة الاقتداء أي لصحة صلاة الجماعة علم المأموم بحركات وتنقلات إمامه، ويتحقق العلم إما برؤيته لإمامه مباشرة أو رؤية الصفوف التي تصلي خلفه، فإن لم يتحقق هذا ولا ذاك فبسماع صوته من خلال مكبر الصوت. 

وأضاف: وصلاة من صلى في الأدوار العلوية إذا كان عالما بصلاة إمامه من خلال سماع صوته عن طريق مكبر الصوت صحيحة بحمد الله وهذا لا خلاف عليه لكن الذي أثار السؤال أن كنت في زيارة لأحد مصانع الحلويات الكبرى بالبحيرة بالرحمانية الأمينة التي تراقب الله في منتجاتها فنودي  لصلاه الظهر هناك وبالطبع هناك مسجد أرضي وخصص القائمون على المصنع مكانا في كل طابق يوازي في موقعه موقع المسجد الأرضي، وموظفو كل دور وعماله يصلون في أدوارهم كما هم مقتدين بالإمام الذي يصلي في الدور الأرضي فلفت ذلك نظري واسترعى انتباهي وواعدتهم ببحث المسألة بحثا شرعيا. 

وأكد: إن قسنا ما حدث على ما يحدث بالمساجد المتمحضة عن كونها مسجدا كان هذا جائزا، وإن كان الأمر مختلفا حيث لم تتمحض أماكن الصلاة عن كونها مسجدا لأنها ملحقة بأبنية أخرى ومنها مواقع الإنتاج كان ذلك غير جائز، وفي النهاية النفس لا تطمئن الى الجواز بل تميل الى عدم الجواز والبديل المقترح أن يكون لكل طابق إمام يؤم زملاءه في الصلاة مستقلا عن الإمام الرئيس الذي يصلي ببعض الناس في الدور الأرضي، وليس ذلك من باب تعدد الجماعات في الزمن الواحد المنهي عنه لأن ذلك خاص بالتعدد في المكان الذي يصلي فيه الإمام وكانت الجماعتان أو الجماعات يجمعهما مكان واحد وليس ما نحن فيه كذلك.
 

تابع مواقعنا