شركة روسية تختبر غرسات عصبية في الأبقار لتعزيز إنتاج الحليب
أصبحت شركة التكنولوجيا الروسية نييري أول شركة في العالم تنجح في زرع غرسات عصبية في أدمغة الأبقار، لزيادة إنتاج الحليب عندما يتم استنفاد جميع الطرق الأخرى، وذلك وفقًا لأوديتي سنترال.
شركة روسية ناشئة تختبر غرسات عصبية في الأبقار لتعزيز إنتاج الحليب
وأعلنت شركة نيري عن نيتها بدء اختبار غرساتها العصبية على الأبقار الحية، وأجرى أخصائيوها عمليات جراحية على خمس أبقار، لتركيب جهاز تحفيز مثبت في مؤخرة الرأس وأقطاب كهربائية تخترق أعماق الدماغ.
ويأملون بمساعدة هذه الأجهزة، في الوصول إلى المناطق المسؤولة عن الشهية والتوتر والوظيفة الإنجابية، وتحفيزها عبر نبضات كهربائية، كما أُجريت الاختبارات الأولى في منطقة سفيردلوفسك الروسية، والنتائج حتى الآن مشجعة للغاية.
وبحسب المستثمر في شركة نيري أليكسي ماريزا، فقد تم بالفعل تنفيذ جميع التدابير اللازمة لزيادة الإنتاج في العديد من مزارع الأبقار الحلوب، وبالتالي فإن الأساليب الجديدة جذريًا مثل تحفيز الدماغ بزراعة الأعصاب لديها القدرة على تعطيل صناعة إنتاج الألبان بشكل كبير وتوفير ميزة تنافسية كبيرة.
وفقًا لتقرير حديث نشرته وكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستي، أجرى أخصائيو نييري عمليات جراحية على خمس أبقار لزرع غرسات عصبية خاصة بها. كانت الأبقار واعيةً أثناء عملية الزرع، ونجت من العملية دون أي آثار جانبية ملحوظة، وعادت إلى دورة الإنتاج، ورغم أن الشركة لم تُصدر بعد بيانات رسمية حول تأثير الغرسات على إنتاج الحليب، إلا أن نييري تُؤكد تحسن إنتاج حليب الأبقار.
ويعمل العلماء حاليًا على اختيار برنامج التحفيز الأمثل بناءً على المنطقة التي يحاولون تحفيزها، حيث عندما تنخفض شهية البقرة، يختار النظام نمط التعديل العصبي المناسب للتعافي.
ويُقرّ نيري بأنه لا يزال أمامهم عملٌ لتحسين غرساتهم العصبية، لكن الشركة الروسية تعتبر أنها تعمل بكفاءة كافية لطرحها تجاريًا في المستقبل القريب.
لا يُعجب الجميع بزراعات الأعصاب في أدمغة الأبقار التي تُنتجها شركة نيري. على سبيل المثال، يعتقد أندريه نيدوزكو، المدير العام لشركة ستيب الزراعية، أن هذه الزراعات تُشكل مخاطر غير ضرورية على الحيوانات، وأنها غير مربحة بسبب أسعارها الباهظة، ومع ذلك تُؤكد نيري أنها قد حددت بالفعل طرقًا لخفض أسعار منتجاتها بشكل كبير، ومن بينها إجراء عملية الزرع في غرفة عمليات متنقلة خاصة.


