الجمعة 05 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

بعد بدء نقل أهم معدات مفاعل محطة الضبعة من روسيا.. وزير الكهرباء: مصر أصبحت على خريطة العالم النووي

الضبعة النووية
اقتصاد
الضبعة النووية
الخميس 25/سبتمبر/2025 - 06:32 م

اعتلت مصر منصة المنتدى الدولي "الأسبوع الذري العالمي 2025" (WAW) الذي يُقام في العاصمة الروسية موسكو، احتفالًا بالذكرى الـ80 لتأسيس الصناعة النووية في روسيا، بمشاركة ممثلين من أكثر من 118 دولة حول العالم.

وفي لحظة تاريخية، شهد المنتدى مراسم نقل أهم معدات المفاعل النووي المصري، وهو وعاء ضغط المفاعل للوحدة الأولى، من ميناء مدينة سانت بطرسبورج الروسية إلى موقع محطة الضبعة النووية في مصر، وسط حضور رفيع المستوى من الجانبين المصري والروسي.

مراسم الشحن وحضور رفيع المستوى

شارك في مراسم الشحن الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وذلك على هامش حضوره القمة النووية العليا وفعاليات المنتدى الدولي بموسكو، كما شارك من الجانب المصري أيضًا، الدكتور شريف حلمي، رئيس هيئة المحطات النووية، والدكتور أحمد فرغل، رئيس الجهاز التنفيذي للإشراف على المشروعات النووية، وعدد من مسؤولي ملف الاستخدامات السلمية للطاقة النووية في مصر.

ومن الجانب الروسي، أليكسي ليخاتشوف، المدير العام لمؤسسة "روساتوم" الحكومية الروسية للطاقة الذرية، الدكتور أندري بيتروف، النائب الأول لمدير عام روساتوم، ورئيس شركة "آتوم ستروي إكسبورت" المنفذة لمشروع محطة الضبعة النووية.

أهمية وعاء ضغط المفاعل

يُعد وعاء ضغط المفاعل أحد أهم وأكبر مكونات المفاعل النووي، وتكمن مهمته في احتواء المفاعل ونقل حرارته بأمان إلى أنظمة توليد البخار، التي تستخدم لتشغيل المحطة وضمان كفاءتها.

وتمثل بدء عملية شحن هذه المعدة الضخمة خطوة فارقة في تنفيذ مشروع محطة الضبعة النووية، وتعكس التقدم الكبير في مراحل الإنشاء، والالتزام الصارم بالجداول الزمنية المحددة في إطار البرنامج المصري للاستخدامات السلمية للطاقة النووية.

واستغرقت عملية تصنيع وعاء الضغط ما يقارب 41 شهرًا، ومن المقرر أن يصل إلى الأراضي المصرية خلال الأسبوع الأول من شهر نوفمبر المقبل.

تصريحات وزير الكهرباء: "فخور ببلدي"

وفي تصريحات لوزير الكهرباء خلال مشاركته في المنتدى، أعرب الدكتور محمود عصمت عن فخره الشديد بالتقدم الذي أحرزته مصر في تنفيذ برنامجها النووي السلمي، مؤكدًا أن البلاد باتت الآن حاضرة بقوة على خريطة العالم النووي.

وأضاف الوزير: فخور ببلدي وبالبرنامج النووي المصري السلمي، الذي يخدم مختلف القطاعات، سواء في إنتاج الكهرباء أو في المجالات الطبية والصناعية.. ومصر وروسيا تتعاونان حاليًا في استخدامات الطاقة النووية لخدمة المجتمع المصري، سواء عبر إنتاج الكهرباء النظيفة أو تطوير الاستخدامات الطبية.

الحضور الدولي رفيع المستوى

وشهد افتتاح المنتدى حضور نخبة من الشخصيات الدولية البارزة، من بينهم:

سيرجي كيريينكو، النائب الأول لرئيس ديوان الرئاسة الروسية ورئيس مجلس الإشراف على شركة روساتوم.

ألكسندر نوفاك، نائب رئيس وزراء روسيا.

رافائيل ماريانو غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ساما بلباو إي ليون، المدير العام للرابطة النووية العالمية.

أليكسي ليخاتشيف، المدير العام لشركة روساتوم.

وعدد من المسؤولين والخبراء في مجال الطاقة النووية.

رسائل المنتدى: بناء الثقة والتعاون طويل الأمد

في كلمته خلال المنتدى، أشار سيرجي كيريينكو إلى الطبيعة طويلة الأجل لصناعة الطاقة النووية، والتي تتطلب مستوى عالٍ من الثقة بين الشركاء، قائلا: نحن في روسيا، وضمن مؤسسة روساتوم، نلتزم دائمًا ببناء علاقات طويلة الأمد قائمة على الثقة، ونحرص على نقل التكنولوجيا والمعرفة بشكل طوعي، وتأسيس مشاريع مشتركة، خاصة في الدول النامية، هذه هي الطريقة التي تحقق الرخاء والأمن لشعوب العالم، وليس من خلال القيود أو العقوبات.

وأضاف كيريينكو: محطات الطاقة النووية الحديثة تعمل لعقود، والاتفاقيات التي وُقعت خلال هذا الأسبوع الذري ستُشكل ملامح مستقبل كوكب الأرض لما تبقى من هذا القرن.

روساتوم: مستقبل الطاقة الخضراء يعتمد على النووي

ومن جانبه، صرح أليكسي ليخاتشيف، المدير العام لشركة روساتوم: يسرّنا ويشرفنا أن نستضيف فعاليات الأسبوع الذري العالمي هنا في موسكو. هدفنا هو تطوير التقنيات النووية وبناء مستقبل مشرق لكوكبنا. ومن خلال هذا المنتدى، نُطلق شراكات جديدة، من ضمنها ضمن مجموعة البريكس، إلى جانب إطلاق برنامج شبابي طموح.

وأكد ليخاتشيف أن الطاقة النووية هي حجر الزاوية لمستقبل الطاقة الخضراء، قائلًا: نتقدّم بالشكر لكل شركائنا حول العالم على الثقة التي أولوها لنا، وسنواصل بذل أقصى الجهود لنكون على قدر هذه الثقة.

وزير الكهرباء: 33% من مشروع محطة الضبعة النووية اكتمل.. ومصر تستهدف تشغيل أول مفاعل في 2029

وأكد الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أن مصر أحرزت تقدمًا ملموسًا في مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية، حيث تم الانتهاء من نحو 33% من الأعمال الإنشائية حتى الآن، ويأتي هذا التقدم في إطار استراتيجية الدولة للتوسع في مصادر الطاقة النظيفة وتحقيق أمن الطاقة المستدام.

وأشار عصمت إلى أن مصر تستهدف رفع نسبة الإنجاز بالمشروع إلى 42% بحلول نهاية عام 2025، على أن يبدأ تشغيل الوحدة الأولى من المفاعل النووي في عام 2029، ضمن خطة زمنية طموحة لتعزيز قدرة الشبكة الوطنية على تلبية الاحتياجات المتزايدة من الكهرباء.

ويُعد مشروع محطة الضبعة أحد أكبر مشروعات الطاقة النووية في المنطقة، بتكلفة إجمالية تصل إلى نحو 28.5 مليار دولار، منها 25 مليار دولار تمويل من الحكومة الروسية على مدار 22 عامًا، وفقًا لبيانات هيئة المحطات النووية والرئاسة المصرية.

وتتضمن المحطة أربعة مفاعلات نووية من الجيل الثالث المطور (3+)، تعمل بتقنية الماء المضغوط، بقدرة إنتاجية إجمالية تبلغ 4800 ميغاواط، ومن المتوقع تشغيل أول مفاعل في عام 2028، فيما يمتد العمر الافتراضي للمحطة إلى 60 عامًا.

وعلى الصعيد العالمي، يشهد قطاع الطاقة النووية دعمًا متزايدًا من المؤسسات الدولية، إذ أقر مجلس إدارة البنك الدولي في يونيو الماضي رفع الحظر المفروض على تمويل مشروعات الطاقة النووية، في خطوة تهدف إلى تعزيز الوصول للطاقة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

تابع مواقعنا