استغاثة في أول أيام الدراسة.. أولياء أمور يطالبون بإنقاذ طلاب أم النور الابتدائية بعد نقلهم إلى مبنى إداري غير مجهز بالأقصر
شهدت محافظة الأقصر حالة من الغضب بين أولياء أمور طلاب مدرسة أم النور الابتدائية، بعد قرار مفاجئ بنقل أبنائهم إلى مبنى إداري قديم كان مقرا لمديرية التربية والتعليم، بعد نقلها، وصفوه بأنه “غير مؤهل على الإطلاق لاستقبال الطلاب”، وذلك مع انطلاق أول أيام العام الدراسي الجديد.
حمامات معطلة ونقص في الفصول والساحات.. وأطفال يُجبرون على قضاء حاجتهم داخل الفصول
وقال أولياء الأمور إن المبنى الذي تم تخصيصه للمدرسة “يفتقر لأبسط مقومات العملية التعليمية”، حيث لا توجد سبورات في الفصول، ولا دورات مياه صالحة للاستعمال، إضافة إلى غياب ساحة لاصطفاف أو فسحة التلاميذ، وانتشار الأتربة ومهاجمة النحل داخل الفصول، مما تسبب في حالة من القلق والذعر بين الأطفال.



أولياء الأمور: “النحل داخل الفصول والطلاب بلا فسحة.. كيف يدرسون في مكان كهذا؟”
إحدى الأمهات روت لـ”القاهرة 24” معاناتها قائلة: “ابني في الصف الثاني الابتدائي، عندما طلب دخول الحمام أخبرته المعلمة أن الحمامات معطلة، فاضطر إلى قضاء حاجته على نفسه.. هل هذه بيئة مناسبة للتعليم؟”، مضيفة أن “الحوش أشبه بالغابة، والمكان مليء بالقمامة والتراب”.















فيما أكدت ولية أمر أخرى أن ابنتها عادت إلى المنزل قائلة: “مافيش سبورة، والمدرسة بتكتب الدرس في أوراق وتلصقها على الحائط”، متسائلة: “لماذا لم يتم تجهيز المبنى خلال الإجازة الصيفية بدلًا من تعريض أبنائنا لهذا الوضع المأساوي؟”
مصدر بالتعليم: “المبنى مؤقت والمعلمون ينظفون بأيديهم.. والحل خلال أيام”
من جانبه، كشف مصدر بمديرية التربية والتعليم بالأقصر لـ”القاهرة 24” أن مدرسة أم النور كانت تشارك مبنى واحدًا مع مدارس أخرى (مدرسة الأقصر للتعليم الأساسي ابتدائي وإعدادي، والمدرسة الصناعية بنات)، بإجمالي 18 فصلًا، ومع قرار الوزير بتقليل الكثافة الطلابية، تم تخصيص المبنى الإداري القديم للمدرسة بشكل مستقل.


وأضاف المصدر: “المبنى لم يكن مجهزًا بالفعل لأنه إداري، لكن إدارة المدرسة ومعلميها يبذلون جهودًا مضاعفة لتنظيف المكان بغياب عمال النظافة، وخلال أيام قليلة سيتم الانتهاء من التجهيزات اللازمة، وندعو أولياء الأمور للتحمل مؤقتًا والمشاركة في تهيئة المكان لأبنائهم”، مشددًا على أن المدرسة تضم نحو 12 فصلًا يدرّس بها 800 طالب وطالبة.
ويترقب أولياء الأمور استجابة عاجلة من الجهات المعنية، مؤكدين أنهم “لن يسكتوا عن هذه المهزلة التي تهدد سلامة ومستقبل أبنائهم”.


