يُعرف بولائه الشديد لإسرائيل.. من هو روبرت مردوخ الشريك الجديد في تيك توك؟
أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلًا واسعًا خلال الساعات الماضية حول تعاونه مع رجل الأعمال الشهير روبرت مردوخ ضمن تفاصيل صفقة شراء تيك توك من الشركة المسؤولة، ونقل إدارة التطبيق للعديد من رجال أمريكيين وعالميين، وكان أبرزهم روبرت مردوخ، وهو الأبرز في مجال الإعلام الدولي، نظرًا لما يمتلكه من مؤسسات صحفية وإعلامية مؤثرة.
روبرت مردوخ.. إمبراطورية إعلامية
ووفقًا لما نشرته تقارير إخبارية، يُعتبر روبرت مردوخ أحد أبرز رجال الإعلام في العالم، يؤمن بأهمية كسر الحدود الحضارية والثقافية والتغلغل في قلب المجتمعات من أجل تحديثها، كما عُرف بولائه الشديد لإسرائيل في سياساتها وحروبها في المنطقة، واستثمرت مجموعته الإعلامية في تل أبيب عبر شركة تعمل في مجال التكنولوجيا الرقمية والاتصالات عبر الأقمار الصناعية.
ونجح روبرت مردوخ في بناء إمبراطورية إعلامية تمتد من أستراليا إلى بريطانيا والولايات المتحدة، مؤسِّسًا قنوات وصحفًا مؤثرة مثل فوكس نيوز ووول ستريت جورنال، ورغم نجاحاته الضخمة، فقد ارتبط اسمه بالكثير من الأزمات والجدل السياسي، كان آخرها دخوله في مواجهة قضائية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

المولد والنشأة
وُلد روبرت مردوخ يوم 11 مارس 1931 في فيكتوريا بأستراليا، وهو نجل الصحفي البارز كيث مردوخ، الذي كان يمتلك مجموعة من الصحف المحلية، أما والدته إليزابيث مردوخ، فقد اشتهرت بأعمالها الخيرية وحصلت على لقب فخري من الملكة إليزابيث الثانية عام 1963.

تلقى تعليمه في مدرسة جيلونغ غرامر بأستراليا، ثم واصل دراسته بجامعة أكسفورد في بريطانيا، حيث تخصص في الفلسفة والسياسة والاقتصاد، حصل على البكالوريوس ثم الماجستير عام 1953، وكان يُلقب حينها بـ روبرت الأحمر بسبب ميوله اليسارية قبل أن يتحول لاحقًا إلى التوجهات المحافظة.

شريك جديد في تيك توك.. معلومات عن روبرت مردوخ
• 1954: عاد إلى أستراليا ليتسلم إدارة صحف والده بعد وفاته.
• 1969: استحوذ على أول صحيفة بريطانية نيوز أوف ذا وورلد.
• 1970: اشترى ذا صن وحولها لواحدة من أكثر الصحف مبيعًا في بريطانيا.
• 1974: انتقل إلى الولايات المتحدة، وحصل على الجنسية الأمريكية عام 1985.
• 1985: استحوذ على توينتيث سنشري فوكس وأطلق شبكة فوكس.
• 1996: أسس قناة فوكس نيوز، التي أصبحت لاحقًا إحدى أبرز القنوات الإخبارية في أمريكا.
• 2007: استحوذ على وول ستريت جورنال مقابل 5 مليارات دولار.

وسع مردوخ أعماله في النشر والسينما والتليفزيون، وامتلك حصصًا في مؤسسات كبرى مثل هاربر كولينز وسكاي تي في وستار تي في، لكن ديونه المتراكمة دفعته أحيانًا للتخلي عن بعض أصوله الإعلامية.
وعام 2011، انفجرت فضيحة نيوز أوف ذا وورلد بعد كشف عمليات تجسس على بريد صوتي لمشاهير وضحايا حروب، ما أدى إلى إغلاق الصحيفة ومثول مردوخ أمام البرلمان البريطاني، كما أن في 2017، باع معظم أصول فوكس لشركة ديزني مقابل 71 مليار دولار، محتفظًا بقنوات إخبارية مؤثرة أبرزها فوكس نيوز.

المواجهة مع ترامب
في يوليو2025، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع دعوى قضائية ضد مردوخ وصحيفة وول ستريت جورنال، متهمًا إياها بتلفيق تقرير عن رسالة مزعومة بعثها إلى جيفري إبستين، طالب ترامب بتعويض قدره 10 مليارات دولار، واصفًا الصحيفة بـ الأخبار الزائفة، بينما أكدت شركة داو جونز الناشرة للصحيفة تمسكها بدقة تقاريرها.

ظهر روبرت مردوخ في دور بارز على الساحة الإعلامية العالمية، ترك منصبه التنفيذي عام 2023 لابنه لاكلان، لكنه حافظ على إرث ضخم وثروة تُقدر بأكثر من 24 مليار دولار.



