انسحابات وصيحات استهجان ترافق خطاب نتنياهو في نيويورك
في أجواء متوترة اتسمت بالانسحابات وصيحات الاستهجان داخل قاعة الجمعية العامة، ومظاهرات غاضبة خارج مقر الأمم المتحدة في نيويورك، ألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كلمته أمام الجمعية العامة، وسط رفض واسع لسياسات حكومته تجاه الفلسطينيين وتصاعد الغضب الدولي من الحرب في غزة.
انسحابات وصيحات استهجان ترافق خطاب نتنياهو في نيويورك
وخلال كلمته، شنّ نتنياهو هجومًا لاذعًا على المساعي الدولية للاعتراف بالدولة الفلسطينية، معتبرًا أن أي خطوة في هذا الاتجاه تمثل "تشجيعًا على قتل اليهود"، على حد تعبيره. قائلًا: القادة الذين اعترفوا بدولة فلسطينية هذا الأسبوع أرسلوا رسالة مفادها أن قتل اليهود يؤتي ثماره، وهذا وصمة عار.
وأكد رفضه القاطع لإقامة دولة فلسطينية على مقربة من حدود إسرائيل، قائلًا: إقامة دولة فلسطينية على بعد ميل واحد من القدس بعد 7 أكتوبر، يُشبه إعطاء تنظيم القاعدة دولة على بعد ميل من نيويورك بعد 11 سبتمبر، وفق مزاعمه.
شروط وقف الحرب
وفيما يتعلق بالحرب الدائرة في قطاع غزة، قال نتنياهو إن إسرائيل مستعدة لوقف العمليات العسكرية إذا وافقت حماس على شروطنا، التي تشمل:
1- نزع السلاح الكامل في غزة
2- سيطرة إسرائيلية أمنية على القطاع
3- إنشاء سلطة مدنية فلسطينية "ملتزمة بالسلام" مع إسرائيل
تصعيد ضد إيران
كما خصص نتنياهو جزءًا من خطابه لإيران، مجددًا التحذير من قدراتها النووية، ومطالبًا بتجديد العقوبات المفروضة عليها، والتخلص من مخزونها من اليورانيوم المخصب، وقال:"لا يجوز السماح لإيران بإعادة بناء برنامجها النووي... يجب التخلص من مخزونها وتفعيل عقوبات مجلس الأمن".
وادعى أن إسرائيل نجحت في توجيه ضربات موجعة لإيران ووكلائها في المنطقة، مضيفًا:"استهدفنا حماس والحوثيين وقضينا على حزب الله وترسانته، كما دمرنا أسلحة الأسد وردعنا ميليشيات إيران في العراق... بل ودمرنا برنامج إيران النووي".
أجواء مشحونة
خطاب نتنياهو قوبل بردود فعل غاضبة داخل الجمعية العامة، حيث انسحبت عدة وفود احتجاجًا، في حين نظمت مظاهرات خارجية رافضة للسياسات الإسرائيلية، وخصوصًا في ظل تصاعد العمليات العسكرية في قطاع غزة وسقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين.


