أوقاف أسيوط: حملات مرور مفاجئة على المساجد للتأكد من جاهزيتها وانضباط العمل الدعوي
شن الدكتور عيد علي خليفة، وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، حملات تفقدية مفاجئة على عدد من مساجد إدارتي أوقاف البداري شمال وجنوب، رافقه خلالها الشيخ محمد عبد اللطيف محمود، مدير عام الدعوة والمراكز الثقافية، والشيخ ناصر محمد السيد علي، مدير إدارة المتابعة، والشيخ عبد الرحمن محمد كامل، عضو تفتيش المتابعة.
حملات مرور مفاجئة على المساجد للتأكد من جاهزيتها وانضباط العمل الدعوي
جاء ذلك للتأكد من مدى التزام الأئمة والعاملين بالمساجد بالتعليمات الدعوية واللوائح التنظيمية الصادرة عن الوزارة، مع الوقوف ميدانيًا على جاهزية المساجد، ومراجعة مستوى النظافة داخليًا وخارجيًا، والتأكد من انتظام العاملين بدفاتر الحضور والانصراف، ومتابعة الأنشطة الدعوية والدروس والخواطر المنفذة داخل بيوت الله بما يحقق رسالة المسجد ويؤدي غايته.
وشدد وكيل الوزارة خلال الجولة على ضرورة التزام الأئمة بالزي الأزهري الكامل، باعتباره رمزًا للوقار والهوية الشرعية، مؤكدًا في الوقت نفسه أن الالتزام بموضوع الخطبة الموحدة يعد خطًا أحمر لا مجال للتهاون فيه، حفاظًا على وحدة الخطاب الدعوي وتعزيزًا للوعي الديني الصحيح في المجتمع.
وأكد أن أي تقصير أو مخالفة يتم رصدها لن تمر مرور الكرام، بل ستُحال مباشرة إلى الشؤون القانونية لاتخاذ الإجراءات اللازمة تنفيذًا لمبدأ الثواب والعقاب، مؤكدًا أن رسالة الدعوة أمانة، وأن بيوت الله تستحق العناية والرعاية بدءًا من الاهتمام بنظافتها وصيانتها، وصولًا إلى حسن إدارة شؤونها بما يليق بمكانتها المقدسة.
وأشار الشيخ محمد عبد اللطيف محمود، مدير عام الدعوة والمراكز الثقافية، إلى أن الالتزام بالضوابط الدعوية ليس مجرد تعليمات إدارية، بل هو واجب شرعي وأخلاقي يعكس صورة الإمام أمام الناس، ويؤكد دوره التنويري في نشر الفكر الوسطي المستنير، داعيًا الأئمة إلى اغتنام المنابر والدروس الدعوية لبث قيم الرحمة والتسامح، وترسيخ الانتماء الوطني، حتى تظل المساجد مصدر إشعاع روحي وفكري للمجتمع بأسره.
وفي ختام الجولة، شدد الدكتور عيد علي خليفة على استمرار الزيارات المفاجئة بشكل دوري، تعزيزًا للانضباط ومتابعة الأداء أولًا بأول، حتى تبقى المساجد منارات إيمانية وعلمية وفكرية، تضيء العقول بالوعي والقلوب بالهداية، وتغرس القيم الدينية والوطنية الراسخة في المجتمع.
