بعد انقطاع الكهرباء 3 أيام.. مخاوف من تسرب إشعاعي بمحطة زابوريجيا النووية
انقطع التيار الكهربائي الخارجي عن محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية التي تحتلها روسيا لأكثر من 3 أيام، وهو انقطاع قياسي أثار مخاوف تتعلق بالسلامة بشأن الموقع المكون من 6 مفاعلات على خط المواجهة في حرب أوكرانيا.
جدير بالذكر أنه يتم استخدام مولدات الطوارئ لتشغيل أنظمة التبريد والسلامة بعد قطع خط الكهرباء الأخير المؤدي إلى المحطة على الجانب الروسي في الساعة 4.56 مساءً يوم الثلاثاء، ولا توجد علامة فورية على أنه سيتم إعادة توصيل الخط.
ووصف رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الوضع بأنه مثير للقلق العميق.
مخاوف من تسرب إشعاعي بمحطة زابوريجيا النووية
ويخشى خبراء غربيون ومسؤولون أوكرانيون من أن الكرملين يصنع أزمة لتعزيز قبضته على المحطة، وهي الأكبر في أوروبا، وأن روسيا تتخذ خطوات عالية المخاطر لتشغيل مفاعل واحد على الأقل على الرغم من ظروف الحرب.
وقال أحد المسؤولين الحكوميين الأوكرانيين: روسيا تستخدم محطة الطاقة النووية كورقة مساومة، في حين قال أحد المتخصصين في منظمة السلام الأخضر إن الاحتلال الروسي دخل مرحلة حرجة جديدة وربما كارثية.
وأشارت اختبارات الإجهاد التي أجرتها الهيئات التنظيمية الأوروبية بعد كارثة المفاعل الياباني في فوكوشيما عام 2011، إلى أن المحطة النووية يجب أن تكون قادرة على العمل بدون طاقة خارجية لمدة 72 ساعة. وقالت مصادر أوكرانية إن تجاوز هذا الحد الزمني لم تتم تجربته بعد.
واستولت روسيا على محطة زابوريجيا النووية في مارس 2022 وتم إغلاق مفاعلاتها، التي كانت قادرة في السابق على تشغيل 4 ملايين منزل، لأسباب أمنية.
وتعتبر أوكرانيا المحطة النووية محطة خاصة بها، لكن المحطة ظهرت في المفاوضات بين دونالد ترامب وبوتين. وحاول ترامب أن يقترح على الولايات المتحدة أن تتولى السيطرة، في حين قال الكرملين إنه يريد إعادة تشغيل جميع المفاعلات وربطها بالشبكة الروسية – وهي مهمة تعتبر ممكنة فقط في وقت السلم.


