ملفات الجرائم الجنسية لـ جيفري إبستين تورط إيلون ماسك.. ما القصة؟
كشفت دفعة جديدة من الوثائق المرتبطة بالممول الأمريكي الراحل جيفري إبستين، والمدان بجرائم جنسية، عن ورود أسماء شخصيات بارزة في سجلاته، من بينهم الملياردير إيلون ماسك والأمير أندرو دوق يورك، إلى جانب آخرين مثل بيتر ثيل وستيف بانون، وذلك وفقًا لما نشرته وكالة أنباء الـ BBC.
إيلون ماسك والأمير أندرو في الوثائق
ووفقًا لما نشره الديمقراطيون في لجنة الرقابة بمجلس النواب الأمريكي، فإن الملفات التي جرى تسليمها من مؤسسة إبستين تضم سجلات رحلات جوية، وبيانات مالية، ورسائل هاتفية، إضافة إلى جدول يومي للممول الراحل.
تشير إحدى المذكرات المؤرخة في ديسمبر 2014 إلى تذكير إيلون ماسك سيتوجه إلى الجزيرة في 6 ديسمبر، فيما توضح وثائق منفصلة أن الأمير أندرو ظهر في بيان ركاب رحلة من نيوجيرسي إلى فلوريدا بتاريخ 12 مايو 2000، برفقة إبستين وشريكته جيسلين ماكسويل، التي أُدينت عام 2021 بتهم التآمر والاتجار بالفتيات.
إشارات غامضة لمدفوعات مرتبطة
كما تضمنت السجلات إشارات غامضة لمدفوعات مرتبطة باسم أندرو في فبراير ومايو من العام ذاته، دون تأكيد صريح لهوية المقصود، وتُظهر السجلات الرسمية والصور الصحفية أن دوق يورك كان بالفعل في الولايات المتحدة خلال الفترة المذكورة.
الأمير أندرو سبق أن نفى ارتكاب أي مخالفات، بينما صرح ماسك في وقت سابق بأن إبستين دعاه لزيارة الجزيرة لكنه رفض الدعوة. وقد تواصلت اللجنة مع الطرفين للتعليق دون رد فوري.
إلى جانب ماسك وأندرو، وردت إشارات لاجتماعات مخطط لها مع شخصيات بارزة، منها غداء مع بيتر ثيل في 2017، ووجبة إفطار مع المستشار السابق لترامب ستيف بانون في فبراير 2019، فضلًا عن إشارة إلى لقاء مبدئي مع بيل غيتس في ديسمبر 2014. وكان غيتس قد اعترف لاحقًا بأن ارتباطه بإبستين كان خطأ.
الجدل السياسي
ومن جانبه، قالت المتحدثة باسم الديمقراطيين في لجنة الرقابة، سارة غيريرو، إن الوثائق تُظهر شبكة العلاقات القوية التي أحاطت بإبستين مع نخبة من أقوى وأغنى رجال العالم، داعيةً إلى نشر المزيد من الملفات تحقيقًا للعدالة للضحايا والناجين.
في المقابل، اتهم الجمهوريون الديمقراطيين بـ تسييس القضية على حساب الضحايا، معلنين نيتهم نشر المجموعة الكاملة من الوثائق قريبًا.
ويُذكر أن إبستين، الذي توفي منتحرًا في زنزانة بسجن نيويورك خلال انتظاره المحاكمة بتهم الإتجار بالجنس، كان قد سبق له التوصل إلى اتفاق إقرار بالذنب عام 2008 في قضية مشابهة بفلوريدا، وقد أثارت وفاته جدلًا واسعًا حول طبيعة علاقاته بنخبة سياسية واقتصادية حول العالم.
