الأقصر.. حين يلتقي جعران البحيرة المقدسة بأسرار مقبرة أمنحتب
توافد مئات السائحين من مختلف الجنسيات في مشهد استثنائي يعكس روح السحر والدهشة التي لا تنفك الأقصر عن بثها في قلوب زائريها، على ضفاف البحيرة المقدسة بمعابد الكرنك، ليطوفوا حول الجعران الأشهر في العالم سبع مرات، مرددين أمنياتهم في تحقيق الحب والرزق والنجاح، إحياءً لطقس فرعوني ظل حاضرًا في وجدان الزائرين عبر العصور.
في يوم السياحة العالمي.. الزوار يطوفون حول الجعران سبع مرات متمنين الأمنيات
وتشهد معالم الأقصر السياحية وبالتزامن مع الإحتفالات بيوم السياحة العالمي، إقبالا سياحيا كبيرا، إنعكس على نسب إشغال مرتفعة في المعابد ورحلات البالون الطائر، ورحلات الكروز بين الأقصر وأسوان.



افتتاح مقبرة أمنحتب الثالث لأول مرة منذ اكتشافها
و تستعد الأقصر، وبينما تنبض معابد الكرنك بأصوات الزائرين، لحدث عالمي يوم السبت 4 أكتوبر، حين تُفتح مقبرة الملك أمنحتب الثالث (KV22) بوادي الملوك لأول مرة منذ اكتشافها عام 1799. ويشارك في الافتتاح وزير السياحة والآثار شريف فتحي، والأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور محمد إسماعيل، وسط حضور رفيع المستوى من الشخصيات الأثرية والثقافية.



تُعد المقبرة، من أضخم مقابر البر الغربي، حيث تضم ممرات هابطة وغرفة دفن رئيسية تزينها نسخة كاملة من كتاب الموتى. وقد خضعت لواحد من أطول مشروعات الترميم الدولية، بدعم من اليونسكو واليابان، شمل صيانة النقوش والأعمدة وتجميع التابوت الجرانيتى وتجديد الإضاءات والسلالم.



حفائر جديدة تكشف أسرار البحيرة المقدسة
و كشفت مصادر وفي موازاة هذا الافتتاح، عن بدء بعثة أثرية مصرية برئاسة الدكتور عبد الغفار وجدي، مدير عام آثار الأقصر، أعمال حفائر جنوب شرق البحيرة المقدسة.



وتشير النتائج الأولية إلى أن المنطقة كانت تضم مطابخ لإعداد القرابين، مخازن للمعابد، وحظائر للماشية والطيور، خاصة الأوز المقدس رمز آمون رع.
و عثرت البعثة على ممر حجري مغطى يُرجح أنه كان مخصصًا لعبور البط والإوز إلى البحيرة، إضافة إلى أجزاء من جدار ضخم من الطوب اللبن كان يحيط بها، وهو ما قد يفتح الباب لاكتشاف المزيد من المقاصير والمخازن التي تعود لعصور متعاقبة.
الأقصر مدينة الأسرار التي لا تنتهي
وبين طقوس الجعران المقدس، وافتتاح مقبرة ملكية مغلقة منذ قرنين، وبدايات حفائر جديدة حول البحيرة المقدسة، تثبت الأقصر أنها مدينة الأسرار التي لا تكف عن البوح بخباياها، متحفًا مفتوحًا على ضفاف النيل يروي للعالم قصة الحضارة المصرية الخالدة كل يوم من جديد.


