الأهالي يحذرون: "الاسكوتر" خطر يهدد حياة الأطفال والمارة في شوارع سوهاج
حالة من الاستياء تشهدها قرى محافظة سوهاج، بسبب الانتشار المتزايد للدراجات الكهربائية المعروفة بـ"الاسكوتر"، والتي تحولت من وسيلة ترفيه للأطفال إلى مصدر تهديد حقيقي لحياتهم، في ظل غياب الرقابة وانتشار التأجير العشوائي.
الاسكوتر في شوارع سوهاج
لم يقتصر الأمر على مجرد إزعاج أو ضوضاء، بل تطور إلى وقوع حوادث متكررة، أسفرت عن كسور وسحجات وأدت إلى إزهاق الأرواح في بعض الأحيان.
ورصد الأهالي وجود الكثير من الأماكن لتأجير "الاسكوتر"، حيث تُؤجر هذه الدراجات للأطفال وصغار السن بمقابل مادي في الساعة، الأمر الذي اعتبروه "تجارة بلا ضوابط" تمثل خطورة بالغة، في ظل غياب القوانين المنظمة أو الرقابة الفعلية.
يقول أحد المواطنين: "الموضوع خرج عن السيطرة.. أطفال في سن صغيرة بيأجروا الاسكوتر من أماكن معروفة، ومفيش متابعة أو رقابة، وكل يوم متوقع تحصل كارثة".
وأضاف آخر أن: "الاسكوتر أصبح تجارة عند بعض المحلات، يتم تأجيره للأطفال بالساعة، والنتيجة حوادث في الشوارع.. ولابد من تدخل حاسم".
الأجهزة الأمنية في كافة أرجاء سوهاج سبق أن شنت حملة أمنية موسعة أسفرت عن مصادرة عدد من هذه الدراجات داخل القرى والمدن، ما أدى لاختفائها مؤقتًا، لكن سرعان ما عاودت الظهور.
يرى الأهالي أن الأزمة لن تُحل بحملات وقتية فقط، وإنما تتطلب وضع ضوابط قانونية تنظم عملية التأجير، مع تحديد أعمار مسموح لها باستخدام "الاسكوتر"، إلى جانب تكثيف التوعية بخطورة ترك الأطفال يتعاملون مع هذه الوسائل دون إشراف أو متابعة.


