في ذكرى وفاته.. رحلة أحمد رمزي من هاوٍ إلى نجم من نجوم الصف الأول
تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان القدير أحمد رمزي، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم الموافق 28 سبتمبر، تاركًا خلفه العديد من الأعمال السينمائية المتميزة، التي تُعد أيقونة من أيقونات السينما، ولا تزال خالدة في تاريخ السينما المصرية والعربية، بسبب إبداعه فيها بالإضافة للمحتوى وخفة ظله ووسامته، ما جعله من أهم وأشهر نجوم جيله.
ذكرى وفاة أحمد رمزي
وولد رمزي عام 1930 لأب مصري وأم اسكتلندية، ودرس في كلية التجارة قبل أن يقوده القدر إلى عالم التمثيل عبر فيلم "أيامنا الحلوة" عام 1955 إلى جانب عبد الحليم حافظ وعمر الشريف وفاتن حمامة، ومنذ ظهوره الأول خطف قلوب المشاهدين بملامحه الأوروبية وحضوره المختلف، ليصبح واحدًا من أكثر نجوم جيله طلبًا على الشاشة.
واشتهر رمزي بعلاقته القوية مع عمر الشريف، حيث جمعتهما صداقة عمر امتدت داخل وخارج الأضواء، كما كان من أكثر النجوم قربًا من الجمهور، إذ لم يسعَ يومًا وراء الألقاب أو النجومية المفتعلة، بل عاش حياته ببساطة وعفوية انعكست على أدواره.
أعمال أحمد رمزي
ولم يقتصر أداؤه على دور الفتى الوسيم فقط، بل قدّم تنويعات فنية لافتة، من الرومانسية الحالمة في أفلام مثل لا تطفئ الشمس، إلى الكوميديا الشعبية التي برع فيها في ابن حميدو وإسماعيل يس في الطيران، لتبقى ضحكته وأسلوبه الخفيف جزءًا من ذاكرة السينما.
وفي بداية السبعينيات، ابتعد رمزي عن الأضواء متفرغًا لأعمال تجارية خاصة، لكنه عاد في الثمانينيات بعد إلحاح من المخرجين والمنتجين، وشارك في مسلسلات ناجحة أبرزها الدموع في عيون وقحة مع عادل إمام.
ورحل أحمد رمزي في 28 سبتمبر 2012 داخل منزله بالساحل الشمالي عن عمر ناهز 82 عامًا، بعد حياة حافلة بالحب والفن والابتسامة، ترك خلفه رصيدًا يتجاوز 100 فيلم، لكنه ترك قبل ذلك صورة محفورة في وجدان الجمهور كرمز للبساطة وخفة الروح.



