تحقيق للجارديان يكشف: انتشار مجتمعات رقمية تحرض على الكراهية ضد المهاجرين
كشفت صحيفة الجارديان عن انتشار مجتمعات رقمية تتاجر بالمعلومات المضللة، وتحرض على الكراهية ضد المهاجرين.
وأمضت صحيفة الجارديان البريطانية عامًا كاملًا في تتبّع مجتمع إلكتروني مغلق، يتداول مشاعر مناهضة للهجرة ومحتوى مضللا، يحمل طابعًا قوميًا متطرفًا.
انتشار مجتمعات رقمية تحرض على الكراهية ضد المهاجرين
وأكد خبراء أن هذه المساحات الرقمية قد تساهم بشكل مباشر في نشر التطرف والتحريض على العنف.
وسجلت الصحيفة تصاعدًا في انتشار أفكار اليمين المتطرف داخل فضاءات الإنترنت، التي لا تخضع للرقابة الكاملة، ولا يمكن الوصول إليها بسهولة من قبل عامة الجمهور، لكنها تترك أثرًا ملموسًا في الواقع.
وشهد صيف عام 2024 أعمال شغب عنيفة في عدد من مناطق المملكة المتحدة، واستهدفت هذه الاضطرابات طالبي اللجوء والمسلمين، ووقعت خلالها حادثة حرق فندق يؤوي لاجئين، في مشهد وصف بأنه صادم ومفاجئ.
ونفّذ معظم تلك الهجمات أشخاص من السكان المحليين، دون ارتباط مباشر بمنظمات اليمين المتطرف الرسمية، ورفع بعضهم لافتات كتب عليها: نحن لسنا يمينيين متطرفين، نحن فقط على حق، في محاولة لتبرير الأفعال وتبرئة أنفسهم من التصنيف السياسي.
وكشف التحقيق الصحفي أن المجتمع الرقمي الذي دُرس يرتبط أفراده بشعور مشترك من انعدام الثقة في الحكومة ومؤسساتها، ويتبادلون محتوى معاديًا للمهاجرين، قائمًا على المؤامرات القومية والمعلومات الزائفة.
وحذّر خبراء من أن المحتوى المتداول في هذه المجموعات يحتوي على مضامين متطرفة، وأن استمرار وجود هذه البيئات الإلكترونية دون رقابة فعالة قد يسهم في تصاعد التطرف والعنف داخل المجتمعات.
