ترقب واسع لاجتماع البنك المركزي وسط توقعات بتثبيت أسعار الفائدة
تتجه أنظار الأسواق المالية في مصر إلى الاجتماع السادس للجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي لعام 2025، والمقرر عقده يوم الخميس 2 أكتوبر المقبل، وذلك قبل اجتماعين فقط متبقيين في أجندة العام.
ترقب واسع لاجتماع البنك المركزي وسط توقعات بتثبيت أسعار الفائدة
وكان البنك المركزي قد خفّض أسعار الفائدة في اجتماعه الأخير للمرة الثالثة خلال 2025، بواقع 200 نقطة أساس، لتستقر عند 22% للإيداع و23% للإقراض.
توقعات الخبراء: التثبيت هو السيناريو الأرجح
وتوقع الدكتور عز حسنين، الخبير الاقتصادي والمصرفي، أن تُبقي اللجنة على مستويات الفائدة الحالية دون تغيير، مرجعًا ذلك إلى نهج الحيطة والحذر في ظل التطورات الاقتصادية محليًا وعالميًا.
وأوضح حسنين أن قرار رفع الدعم عن البنزين المقرر تطبيقه في أكتوبر المقبل، إلى جانب القرارات الجمركية الأمريكية الأخيرة وتصاعد التوترات الجيوسياسية، كلها عوامل تستدعي مراقبة دقيقة لتأثيرها على التضخم وسلاسل الإمداد وأسعار الطاقة والحبوب.
وأشار إلى استمرار تباطؤ النشاط الإنتاجي المحلي، وهو ما يظهر في بقاء مؤشر مديري المشتريات دون مستوى 50 نقطة، في وقت يواصل فيه مؤشر أسعار المنتجين تسجيل مستويات مرتفعة، ما يعكس ضغوطًا تضخمية مستمرة.
وأضاف حسنين أن أي خفض جديد للفائدة قد يضر بالمدخرين بعد تراجع القوة الشرائية جراء التخفيضات السابقة، فضلًا عن احتمال إدخال السوق في حالة ركود تضخمي، لافتًا إلى أن المبادرات التمويلية منخفضة العائد، مثل مبادرة 5% للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، لم تُحدث انخفاضًا ملموسًا في الأسعار.
واختتم الخبير الاقتصادي تصريحاته بالتأكيد على أن تثبيت أسعار الفائدة يبقى الخيار الأكثر أمانًا في المرحلة الحالية، لحماية المدخرات ومتابعة تأثير المتغيرات الاقتصادية قبل اتخاذ خطوات جديدة.


