توغل كثيف لدبابات الجيش الإسرائيلي في مدينة غزة
توغلت دبابات جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل أعمق داخل الأحياء السكنية في مدينة غزة، فيما أعلنت السلطات الصحية المحلية عجزها عن الاستجابة لعشرات النداءات العاجلة، معربة عن قلقها بشأن مصير السكان في المناطق المستهدفة.
توغل كثيف لدبابات الجيش الإسرائيلي في مدينة غزة
وأكد شهود عيان ومسعفون، بحسب وكالة رويترز، أن الدبابات الإسرائيلية كثفت توغلها في أحياء الصبرة وتل الهوى والشيخ رضوان والناصر، مقتربة من وسط المدينة ومناطقها الغربية حيث يلوذ مئات الآلاف من المدنيين.
وكان أطلق الجيش الإسرائيلي هجومه البري على غزة في 16 سبتمبر بعد أسابيع من القصف المكثف، ما أجبر مئات الفلسطينيين على النزوح، بينما لا يزال كثيرون محاصرين.
وأوضحت حركة حماس أنها لم تتسلم أي مقترحات جديدة من الوسطاء، وذلك بعد أن صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، بأن التوصل إلى اتفاق بشأن غزة يبدو ممكنا، ومن المقرر أن يلتقي ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض يوم الاثنين.
وقالت خدمة الطوارئ المدنية في غزة، إن إسرائيل رفضت 73 طلبا، قُدمت عبر منظمات دولية، لإنقاذ جرحى في مدينة غزة، بينما أعلن الجيش أنه وسّع عملياته في المدينة وقتل خمسة فلسطينيين أطلقوا صواريخ موجهة مضادة للدروع باتجاه قواته.
وخلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، استهدفت الطائرات الإسرائيلية 140 موقعا في القطاع، وأسفر قصف جوي على منطقة الناصر عن استشهاد 5 أشخاص، فيما أودت غارات أخرى على منازل في وسط القطاع بحياة 16 شخصا إضافيا، ليرتفع عدد الشهداء اليوم الأحد إلى 21 على الأقل، وفي وقت لاحق أعلنت وزارة الصحة في غزة أن حصيلة الشهداء خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بلغت 77.
وفاقم الحصار الإسرائيلي المستمر، الكارثة الإنسانية، إذ أعلنت منظمة الصحة العالمية توقف أربعة مرافق صحية في غزة عن العمل منذ مطلع الشهر، كما أغلقت بعض مراكز معالجة سوء التغذية، بحسب الأمم المتحدة.
وقدر برنامج الأغذية العالمي عدد الفارين من غزة منذ الشهر الماضي بما بين 350 و400 ألف شخص، بينما يظل مئات الآلاف محاصرين، وتشير تقديرات إسرائيلية إلى أن عدد سكان غزة بلغ نحو مليون نسمة في أغسطس الماضي.


