شقيق الشيطان.. حماس: توني بلير شخصية غير مرحب بها في الحالة الفلسطينية
قال حسام بدران عضو المكتب السياسي لحركة حماس، إن توني بلير شخصية غير مرحب بها في الحالة الفلسطينية، وارتباط أي خطة بهذا الشخص بمثابة نذير شؤم للشعب الفلسطيني، ويجب أن يعي العالم وكل من يريد أن يصل إلى حل فيما يتعلق بالحرب على قطاع غزة، أن وجود مثل هذه الشخصيات السلبية، التي ربما تستحق أن تكون أمام المحاكم الدولية للجرائم التي ارتكبتها في سنوات سابقة، ليس مدخلًا حقيقيا أو إيجابيًا أو مقبولا للحديث عن أي ترتيبات متعلقة بالقضية الفلسطينية.
وأضاف بدران في تصريحات تليفزيونية: أعتقد أن توني بلير معروف للعالم، ويمكن تسميته بـ شقيق الشيطان، وهو لم يأتِ بأي خير لا للقضية الفلسطينية ولا للعرب ولا للمسلمين، ودوره الإجرامي والتخريبي منذ الحرب على العراق، الذي كان له دور أساسي فيها، سواء بالتنظير لها أو بالمشاركة العملية.
وأكمل بدران: شعبنا قادر على أن يحكم نفسه بنفسه، ولدينا من الإمكانيات والقدرات والخبرات والكفاءات الفلسطينية التي يعرفها كل العالم، موجودة داخل فلسطين وخارج فلسطين، ما يمكننا من إدارة شؤون أنفسنا، والتعامل مع مختلف القضايا الداخلية، وإدارة علاقاتنا الفلسطينية مع الإقليم ومع العالم.
تطورات وقف الحرب في غزة
وحول تطورات مقترحات وقف الحرب في غزة، قال بدران: لم يصلنا في قيادة حركة حماس أي مقترح بشكل رسمي عبر الوسطاء، الذين من المعتاد أن تأتي مثل هذه الأفكار والمقترحات عبرهم، كل ما يقال حتى الآن نسمعه في وسائل الإعلام، لكن رسميا لم يصل الحركة أي مقترح فيما يتعلق بكل الحديث الذي يدور الآن على لسان ترامب أو غيره.
وواصل بدران: هذه ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها الجانب الأمريكي بالتنسيق مع الاحتلال حول مبادرات وأفكار كثيرة، وتأخذ وقتا حتى يتم بلورتها بشكل نهائي، ثم تقدم إلى حركة حماس عبر الإخوة الوسطاء، ولكن نحن لدينا محددات وثوابت واضحة في موضوع التفاوض، ولا توجد مطالب خاصة لحركة حماس، لا بقيادتها ولا بأي أمر يخصها، نحن نفاوض من أجل مصلحة شعبنا الفلسطيني، وبالذات أهلنا في قطاع غزة الذين يتعرضون إلى إبادة يومية أمام وسائل الإعلام.
وأردف بدران: مطالبنا مطالب وطنية فلسطينية وتتم دوما بالتنسيق والتشاور التام مع مختلف الفصائل والقوى الفلسطينية، نحن أحرص الناس على وقف هذه الحرب منذ أيامها الأولى، وسيبقى هذا الهدف الأساسي لنا، وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة أمر متفقٌ عليه وطنيا ومحل إجماع فصائلي وشعبي، وحق الشعب الفلسطيني والطبيعي والذي تكفله كل القوانين والأنظمة الدولية في تقرير مصيره، هو مطلب فلسطيني منذ أن كانت القضية الفلسطينية، ومنذ أن كان هذا الاحتلال، ومنذ أن كانت الثورة الفلسطينية عبر عقود طويلة، هذا مطلب يتلاءم مع القوانين الدولية.
واختتم القيادي بحماس: نحن من أكثر الشعوب حضارة وخبرة ووعيا سياسيا، ولا يقبل من أحد أن يعاملنا كأننا شعب قاصر يحتاج إلى وصاية من أي طرف، خاصة بعد هذا الصمود الأسطوري لشعبنا، وهذا الثبات على المواقف والتمسك بالأرض، وإدارة الشأن الفلسطيني في غزة أو الضفة شأن فلسطيني داخلي، يجب أن يحوز على توافق فلسطيني داخلي، مع الترحيب بأي جهود تدعم بهذا الاتجاه، وليس من حق أي طرف لا إقليمي ولا دولي أن يملي على الشعب الفلسطيني كيف يدير شؤونه، وكيف يختار قيادته، وكيف يقود هذه المرحلة الحساسة في تاريخ الشعب الفلسطيني.


