تبعد 33 ألف سنة ضوئية عن الأرض.. دراسة تكشف صعوبة العثور على حضارات فضائية متقدمة

أشارت دراسة علمية جديدة إلى أن فرص العثور على حضارات فضائية متقدمة قد تكون أقل بكثير مما كان يعتقد سابقًا، حيث رجّح الباحثون أن أقرب كوكب يمكن أن يستضيف حضارة تكنولوجية متطورة يقع على بُعد نحو 33 ألف سنة ضوئية من الأرض، أي في الجانب الآخر من مجرة درب التبانة، وذلك وفقًا لـ independent.

أقرب حضارة فضائية قد تبعد 33 ألف سنة ضوئية عن الأرض

ووفقًا للبحث المقدم في المؤتمر المشترك لعلوم الكواكب الأوروبية والجمعية الفلكية الأمريكية، فإن أي حضارة متقدمة خارج كوكب الأرض يجب أن يكون عمرها على الأقل 280 ألف عام كي تتزامن مع وجود البشرية.

واستند العلماء إلى مقارنة ظروف الحياة على الأرض، مثل وجود الصفائح التكتونية، والغلاف الجوي الغني بالنيتروجين (78%) والأكسجين (21%)، إضافة إلى نسب محددة من ثاني أكسيد الكربون.

والحفاظ على بيئة صالحة للحياة يتطلب توازنًا دقيقًا في نسب الغازات، إذ إن زيادة ثاني أكسيد الكربون قد تؤدي إلى احتباس حراري قاتل، في حين أن انخفاض الأكسجين يقلل من فرص نشوء حضارات صناعية بسبب استحالة إشعال النار وصهر المعادن.

علماء يرصدون موجات غير معتادة قادمة من الفضاء.. ما القصة ؟

ناسا تكشف عن شكل السوشي الفضائي الذي حضّره رواد الفضاء

أهمية الصفائح التكتونية

ويلعب النشاط التكتوني دورًا رئيسيًا في إعادة تدوير ثاني أكسيد الكربون بين الغلاف الجوي والصخور، ما يساعد على استقرار المناخ لفترات طويلة، لكن العلماء يحذرون من أن حتى الأرض مهددة بفقدان هذه الموازنة في غضون مئات الملايين من السنين، ما قد يوقف عملية التمثيل الضوئي ويقضي على الحياة كما نعرفها.

وأكد الباحثون أن الحضارات الفضائية، إن وُجدت، ستكون على الأرجح أقدم بكثير من البشرية، وأن وجودها يعتمد على عوامل جيولوجية وكيميائية بالغة الدقة، ومع ذلك، شددوا على أن الطريقة الوحيدة للتأكد من وجود هذه الكائنات هي الاستمرار في البحث، حيث أن اكتشاف حضارة خارجية سيكون أحد أعظم الإنجازات العلمية في تاريخ البشرية.