بعد كارثة حريق الحميدي.. بورسعيد تتحرك بقوة لإزالة الإشغالات وفتح الشوارع| صور
شهدت منطقة الحميدي بمحافظة بورسعيد خلال الساعات الماضية حملة مكبرة لإزالة الإشغالات والتند والفروشات التي أغلقت الطريق العام لسنوات طويلة، وذلك على خلفية الحريق المروع الذي اندلع مؤخرًا في تقاطع شارع طلال بالحميدي، وأسفر عن احتراق أربعة منازل خشبية، وإصابة عدد من المواطنين بحروق واختناقات، ووفاة السيدة نورا محمد علي البالغة من العمر 36 عامًا.
بعد كارثة حريق الحميدي.. بورسعيد تتحرك بقوة لإزالة الإشغالات وفتح الشوارع
وأثار الحريق أزمة قديمة طالما حذر منها المواطنون، حيث واجهت سيارات الإطفاء صعوبة بالغة في الوصول إلى موقع النيران بسبب انسداد الشارع بالتند المصنوعة من الجلد والقماش والفروشات الممتدة أمام المحال التجارية، ما جعل الطريق شبه مغلق تمامًا أمام أي سيارات طوارئ، وهو ما فجر حالة من الغضب والمطالبة السريعة بفتح الشوارع لضمان سلامة السكان.
وانطلقت الحملة تحت إشراف اللواء إسلام الصياد مساعد مدير أمن بورسعيد، وبمشاركة مدير إدارة الإشغالات ورئيس مباحث الإشغالات ورؤساء أحياء العرب والمناخ، حيث جرى رفع وإزالة جميع التند والفروشات المخالفة، وإعادة فتح الطريق أمام حركة المرور والمارة، مع التأكيد على استمرار هذه الحملات لتشمل كافة الأسواق التجارية في أحياء بورسعيد.
وأكد اللواء محب حبشي محافظ بورسعيد في تصريحات سابقة، أن الدولة لن تتهاون مع أي مخالفات تهدد حياة المواطنين أو تعيق عمل الأجهزة التنفيذية في مواجهة الأزمات، مشددًا على أن أمن وسلامة المواطن تأتي على رأس الأولويات، وأن الأجهزة المعنية ستواصل عملها لحين القضاء نهائيًا على هذه الظاهرة.
وأوضح مسئول تنفيذي، أن الحملات تستهدف فرض الانضباط في الأسواق، ومنع العشوائية التي تسببت في كوارث سابقة مثل حريق شارع الغوري ومنطقة التجاري، مؤكدًا أن الشرطة لن تسمح بعودة الإشغالات مرة أخرى بعد إزالتها.
وفي حديثهم لـ"القاهرة 24"، أعرب عدد من المواطنين والتجار عن ارتياحهم لقرار إزالة الإشغالات، حيث قال أحمد حسن، أحد سكان الحميدي: "الحريق الأخير خلانا نعيش ساعات من الرعب، ولو ماكنتش الحماية المدنية وصلت في الوقت المناسب كنا شفنا عشرات الضحايا، إزالة التند خطوة في الاتجاه الصحيح"، فيما أضاف محمود عبدالعزيز، تاجر أدوات منزلية: "التجار كانوا شايفين إن التند بتحمي البضاعة من الشمس والمطر، لكن في الحقيقة هي خطر كبير علينا وعلى زبائننا، الحملة في مصلحتنا كلنا لأن أي حريق ممكن يضيع رزقنا وأرواح الناس في لحظة".
المناطق التجارية
كما شدد المواطنون على ضرورة استمرار الحملات وعدم الاكتفاء بشارع الحميدي، حتى تمتد إلى كل المناطق التجارية المكدسة بالإشغالات، حفاظًا على حياة الأهالي وسلامة الأسواق، مؤكدين أن ما حدث كان بمثابة جرس إنذار حقيقي لا يجب تجاهله.
