أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ومدينة زويل ينظمان ورشة عمل حول المعلوماتية الحيوية كمحفز للابتكار في مصر
في خطوة جديدة نحو تعزيز دور العلوم المتقدمة في خدمة التنمية الوطنية، نظّمت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بالتعاون مع مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا والابتكار ورشة عمل بعنوان "المعلوماتية الحيوية كمحفز للابتكار في مصر"، وذلك بمقر جامعة زويل، تحت رعاية الدكتورة جينا الفقي، القائم بأعمال رئيس الأكاديمية، والسيد الأستاذ الدكتور وائل عقل، القائم بأعمال رئيس جامعة زويل.
أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ومدينة زويل ينظمان ورشة عمل حول المعلوماتية الحيوية كمحفز للابتكار في مصر
شارك في الورشة نخبة من العلماء والباحثين والخبراء في مجالات المعلوماتية الحيوية والذكاء الاصطناعي، إلى جانب أعضاء الشبكة القومية للمعلوماتية الحيوية ومجلس بحوث الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالأكاديمية، فضلًا عن ممثلين من الجامعات والمراكز البحثية والقطاع الصناعي والخاص.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد الدكتور وائل عقل على أهمية المعلوماتية الحيوية ودورها في دفع مسيرة الابتكار. فيما حضر الأستاذ الدكتور أحمد جبر، المشرف على قطاع المجالس النوعية المتخصصة بالأكاديمية والمشرف على الشبكات العلمية القومية، ممثلًا عن الدكتورة جينا الفقي، حيث استعرض دور الشبكات العلمية في ربط الهيئات البحثية وتوحيد قواعد البيانات بما يضمن ترشيد الموارد وتعظيم الاستفادة من مخرجات البحث العلمي.

وتحدث الأستاذ الدكتور أحمد الشربيني، رئيس مجلس بحوث الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عن التكامل بين المجلس والشبكة القومية للمعلوماتية الحيوية، فيما قدمت الأستاذة الدكتورة سمر كمال قاسم، أستاذ الكيمياء الحيوية الطبية والبيولوجيا الجزيئية بكلية الطب جامعة عين شمس ومقرر الشبكة، عرضًا عن نشأة الشبكة وأهدافها وأنشطتها.
ركزت المناقشات على ضرورة بناء بنية تحتية وطنية قوية لدعم المشروعات البحثية الكبرى، وعلى رأسها مشروع الجينوم المصري، مع إبراز الدور المتنامي للذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات البيولوجية والطبية وتحويلها إلى تطبيقات تخدم المجتمع.

وخلال جلسة نقاشية ثرية، شارك فيها عدد من كبار العلماء من مصر وممثلين عن الشركات الناشئة، تمت مناقشة آفاق التعاون بين الجامعات والمراكز البحثية والقطاع الخاص لتطوير منتجات وخدمات قائمة على تحليل البيانات البيولوجية، بالإضافة إلى أهمية تأهيل كوادر وطنية متخصصة قادرة على قيادة هذا المجال.
وفي ختام الفعاليات، أجمع المشاركون على أن الاستثمار في المعلوماتية الحيوية والذكاء الاصطناعي يشكل ركيزة أساسية لتسريع الابتكار وتعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني، مؤكدين على أهمية بناء شراكات فعّالة بين المؤسسات الأكاديمية والصناعية، وإنشاء منصات موحدة للبيانات، وتبني استراتيجيات متقدمة لبناء القدرات البشرية.
تأتي هذه الورشة في إطار جهود أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا لدعم الأبحاث متعددة التخصصات وربطها بأولويات التنمية الوطنية، وترسيخ دور العلوم المتقدمة كقاطرة للتنمية والابتكار في مصر.


