إسرائيل: نستعد لسيناريوهات متعددة بينها عملية عسكرية ثانية في إيران
صرح مصدر عسكري إسرائيلي لصحيفة معاريف العبرية، اليوم الاثنين، بأن إسرائيل تستعد لعدة سيناريوهات، منها عملية ثانية في إيران، وسط توترات متصاعدة بين الجانبين.
وقال المسؤول العسكري: نراقب ونتابع ما يحدث في الشرق الأوسط وما يجري في إيران، إسرائيل وإيران في سباق تسلح، وكلتاهما تتعلمان، نستعد لمجموعة متنوعة من السيناريوهات والاحتمالات، أحدها أن نضطر لاتخاذ إجراءات ضد إيران مجددًا.
وأضاف المصدر، أن إيران تلقت ضربة قاسية من الجيش الإسرائيلي، ونحن ندر جيدا حجم الضرر الذي لحق بها، وندرك أهمية قدرات إسرائيل.
وأردف المصدر العسكري: نحن منشغلون ونعمل على الحفاظ على أمن إسرائيل على عدة جبهات.
وفي وقت سابق من اليوم، وجّه القائد العام السابق للحرس الثوري، محسن رضائي، سلسلة تهديدات لإسرائيل والولايات المتحدة عبر التلفزيون الرسمي الإيراني.
وقال رضائي إن إيران ستخوض حربًا مع الولايات المتحدة إذا شنّت إسرائيل هجومًا آخر عليها، وأن طهران لن تقبل بمفاوضات مع الدول الغربية من شأنها أن تمنح إسرائيل وقتًا للاستعداد أو تعزيز موقفها.
ويبدو أن رضائي يقرأ خريطة الحرب بشكل مختلف، فمن بين أمور أخرى، ذكر أنه لو استمرت الحرب شهرين، لما بقي لإسرائيل اليوم شيء، وفقا للصحيفة العبرية.
أضاف: يريد الإسرائيليون تجربة حظهم العسكري مجددًا ضد إيران، إذا حدث ذلك، فسنستخدم كل قواتنا، ونغير خطوطنا الحمراء، وستحدث أمور لا أعتبرها صحيحة في الوقت الحالي.
مخاوف إسرائيلية من انتقام إيراني
فيما كتبت صحيفة إسرائيل اليوم: تنتاب إسرائيل مخاوف من أن تخطئ الجمهورية الإسلامية الإيرانية التقدير بشأن إسرائيل أو تحاول الانتقام منها.
وشبهت الصحيفة إيران بـ الحيوان الجريح، وسط الضغوط الاقتصادية التي تعانيها بينما تستعد إسرائيل لفترة تمتد شهرين من التوتر المتصاعد.
وبعد دخول بند العودة الفورية للعقوبات حيّز التنفيذ وفرض عقوبات اقتصادية جديدة على إيران، تستعد إسرائيل لفترة غير مستقرة بشكل خاص مع إيران قد تمتد شهرين، تشمل احتمال وقوع خطأ في التقدير يدفع طهران إلى شن هجوم على إسرائيل، حسب الصحيفة الإسرائيلية.
وأضاف تقرير الصحيفة: القلق هنا هو أن تخطئ إيران، باعتبارها حيوانا جريحا، في تقدير نوايا إسرائيل، أو أن تحاول إطلاق النار في كل الاتجاهات، حرفيًا، نظرا للمأزق الذي تعيشه.
وتابعت: العقوبات الاقتصادية التي فُرضت على إيران تمثل عمليا نهاية الاتفاق النووي السابق وهي عقوبات قاسية للغاية، تشمل حظر استيراد وتصدير المواد الدفاعية من وإلى إيران، كما تمتد لتطال الدول التي تبيع لإيران أو تشترى منها، وكذلك المبيعات والمشتريات الثانوية المصممة لتوجيه البضائع عبر دولة ثالثة إلى إيران.


