"أخيرًا حد سمعني".. علاء مريض السرطان يبكي من الفرح بعد مكالمة إنسانية وبشرى سارة من محافظ سوهاج
لم تكن دموع الشاب "علاء محمد" هذه المرة بسبب الألم، بل كانت دموع فرح وانفراج بعد سنوات من الصمت والمعاناة، علاء، ابن قرية شطورة بمركز طهطا في محافظة سوهاج، والذي لم يتجاوز الخامسة والثلاثين من عمره، كان يصارع مرض السرطان والشلل النصفي في صمت، بعيدًا عن الأضواء، منتظرًا كلمة أمل أو لفتة إنسانية تُعيد له الإحساس بالأمان.
محافظ سوهاج يهاتف علاء مريض السرطان
وسط هذا الألم، جاءه صوت غير متوقع... مكالمة هاتفية من اللواء عبدالفتاح سراج، محافظ سوهاج، الذي تواصل مع "علاء" بنفسه بعدما وصلت إليه صرخات الشاب عبر صفحات "القاهرة 24"، حيث ناشد القلوب الرحيمة أن تلتفت لحالته، وتساند أبناءه بعد وفاته، خاصة أنه يعلم جيدًا مصيره.
"أخيرًا حد سمعني.. مش مصدق إن مسؤول كبير بيكلّمني ويطمني"، كلمات نطق بها علاء محمد، المصاب بالسرطان والشلل، بصوت مرتجف، وهو يروي تفاصيل اللحظة التي شعر فيها أنه لم يعد وحيدًا في معركته مع المرض، وأن هناك بارقة أمل.
المحافظ لم يكتفِ بالاطمئنان، بل وجّه على الفور مديرية التضامن الاجتماعي والقوى العاملة وكل الجهات المعنية بالتدخل العاجل، لحل كل ما يواجه علاء من مشاكل، ومتابعة حالته أولًا بأول. وتم توفير فرصة عمل له ضمن ذوي الإعاقة، وجاري استخراج كارت الخدمات، كما تم التسجيل في برنامج تكافل وكرامة، وصرف إعانة شهرية قدرها 1000 جنيه.
كلمات المحافظ حملت بين حروفها دفء الأب وحنان المسؤول:"أي حاجة تطلبها إحنا تحت أمرك.. مش هنسيبك.. علاجك مسؤوليتنا.. ووفرنا ليك فرصة عمل.. الدولة مش بتتخلى عن ولادها".
تلك المكالمة لم تغيّر فقط مسار حالة طبية، بل أحيت قلبًا كان على وشك الانكسار. علاء، الذي كان يشعر أن الزمن تجاوزه، بات اليوم يشعر أن هناك من يحتضنه، ويقف بجانبه في أصعب لحظات عمره.
ردود الفعل كانت واسعة، وعبّرت مئات التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي عن دعمها وتقديرها لموقف محافظ سوهاج، مشيدين بسرعة استجابته وإنسانيته التي ضربت بها المحافظة أروع الأمثلة.
جدير بالذكر أن علاء، مريض السرطان والشلل، ناشد المسؤولين مرارًا وتكرارًا بحقوقه في الحصول على معاش تكافل وكرامة وكارت الخدمات، ولكن لم يستجب أحد، حتى جاء اللواء الدكتور عبدالفتاح سراج، محافظ سوهاج، ومد يد العون وغرس داخله الأمل.
