بين الحياة والموت.. سيدة تستغيث: "سنوات من المعاناة بسبب الإهمال الطبي في مستشفى الحسين الجامعي"
روت سيدة تدعى صباح سيد تفاصيل معاناتها الممتدة منذ سنوات، والتي تقول إنها نتيجة إهمال طبي متكرر في مستشفيات القصر العيني والحسين الجامعي، مؤكدة أن الاخطاء الجراحية التي تعرضت لها كادت تودي بحياتها.
وقالت صباح في تصريحات لـ"القاهرة 24"، إنها خضعت عام 2012 لعملية جراحية لاستئصال ورم، إلا أن الأطباء لم يزيلوا الرحم والمبيض الأيسر كما كان مقررًا، وهو ما تسبب بحسب قولها في انسداد بالأمعاء ومضاعفات خطيرة.
وأوضحت أنها عانت من تجاهل متكرر عند مراجعتها المستشفيات، حيث كان يُطلب منها المغادرة دون تلقي العلاج اللازم.
وأشارت إلى أن فحوص الأشعة الثلاثية الأبعاد التي أجرتها في يوليو 2021 أكدت ضرورة الاستئصال الكامل للرحم والمبيض الأيسر، لكن توصيات الأطباء لم تنفذ.
وتابعت أنها نقلت لاحقًا إلى مستشفى الحسين الجامعي حيث أجريت لها عملية لاستئصال الرحم والمبيض والأنابيب، لكنها اكتشفت بعد ذلك انسدادا بالقولون وتراكم سوائل في البطن، ما جعلها عاجزة عن تناول الطعام أو التنفس بشكل طبيعي.
وأضافت صباح أن أحد الأطباء المعالجين رفض علاجها وقلل من معاناتها باتهامها بـ"التمثيل"، بل وهددها بالطرد من المستشفى بمساعدة الأمن إن لم تغادر، مشيرة إلى أنها خرجت في حالة صحية حرجة رغم إلحاحها على تلقي الرعاية.


وأكدت أنها تحملت نفقات الفحوصات والعلاج على نفقتها الخاصة واضطرت للاستدانة، بينما لا تزال تعاني من انسداد القولون وآلام شديدة أعاقتها عن ممارسة حياتها الطبيعية.
واختتمت السيدة المتضررة حديثها بالتأكيد على أنها ستلجأ إلى القضاء لمحاسبة المسؤولين عن الإهمال الطبي، قائلة إنها لا تطلب سوى "العلاج والعيش بكرامة"، بعد سنوات من الألم والمعاناة.


