تطورات تثير الجدل بسبب مزاعم الهوية الجنسية لزوجة الرئيس الفرنسي ماكرون
تصاعدت الأزمة بين السيدة الفرنسية الأولى بريجيت ماكرون وزوجها الرئيس إيمانويل ماكرون من جهة، والمذيعة اليمينية الأمريكية كانديس أوينز من جهة أخرى، بعدما اتهمت العائلة الرئاسية أوينز بمحاولة استغلال مزاعم كاذبة نحو الهوية الجنسية لـ زوجة ماكرون، وذلك لتحقيق مكاسب شخصية وزيادة شعبيتها على وسائل التواصل الاجتماعي من أجل إثارة الجدل.
بريجيت ماكرون تلاحق كانديس أوينز قضائيًا بسبب مزاعم الولادة المزيفة
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، أوضحت الدعوى القضائية، التي رفعها الزوجان أمام محكمة في ولاية ديلاوير الأمريكية، أن أوينز لم تتوقف عند نشر الادعاءات، بل وسّعت نطاقها عبر برامج البودكاست الخاصة بها، وبيع منتجات تسخر من عائلة ماكرون، إلى جانب جمع تبرعات تحت شعار تحقيقاتها.
وتشير الوثائق الجديدة، التي تمتد على نحو 250 صفحة، إلى أن أوينز أطلقت هذا الشهر موسمًا جديدًا من برنامجها Becoming Brigitte، إذ واصلت الترويج لمزاعم لا أساس لها حول أن بريجيت، البالغة من العمر 72 عامًا، وُلدت رجلًا، كما لمّحت إلى وجود مؤامرة يقودها ماكرون وزوجته لصرف الانتباه عن انتقاداتها.
معاداة السامية ونظريات المؤامرة
وقال محامو ماكرون إن أوينز نجحت في مضاعفة قاعدة متابعيها لتصل إلى أكثر من 7 ملايين على منصة إكس وأكثر من 5 ملايين مشترك عبر يوتيوب، مُشيرين إلى أن برامج بودكاست عالمية شهيرة تناولت هذه المزاعم، ما ضاعف من حجم الأذى الذي لحق بالعائلة.
وتعود جذور القصة إلى تقرير نشر عام 2021 في مجلة يمينية متطرفة تُدعى Faits et Documents، اتهمت لاحقًا بالترويج لمعاداة السامية ونظريات المؤامرة، ورغم إثبات القضاء الفرنسي في سبتمبر 2024 أن هذه الادعاءات تشكل تشهيرًا، إلا أن أوينز واصلت استخدامها كوقود إعلامي في محتواها.
وفي المقابل، اعتبرت أوينز الدعوى القضائية خدعة علاقات عامة من جانب ماكرون وزوجته، متعهدة بالتصعيد ومواجهة القضية أمام القضاء الأمريكي، وقالت: بالنيابة عن العالم أجمع، سأراكم في المحكمة.


