نايت فرانك: رؤوس الأموال الخاصة العالمية تستهدف ضخ 1.4 مليار دولار في السوق السكنية بمصر
أكدت نايت فرانك مصر، الشركة الرائدة في الاستشارات العقارية، على الصعود السريع لمصر لتصبح أحد أكثر أسواق العقارات ديناميكية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأشارت في تقريرها "الوجهة مصر 2025" والذي أطلقته ضمن مؤتمر صحفي حضره مجموعة من أكبر خبراء القطاع العقاري، أن رؤوس الأموال الخاصة العالمية تستهدف ضخ 1.4 مليار دولار في السوق المصرية، بما يعزز مكانتها كثالث أكبر سوق للإنشاءات في المنطقة بعد السعودية والإمارات.
وبحسب التقرير فإن هذا النمو يستند إلى ارتفاع تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، خصوصا من صناديق الثروة السيادية في الخليج العربي.
وتفخر البلاد حاليًا بامتلاكها عقود إنشاءات بقيمة 120 مليار دولار أمريكي، إضافة إلى مشروعات مستقبلية بقيمة 565٫5 مليار دولار أمريكي قيد التخطيط، مما يعزز مكانتها كقوة إقليمية رائدة في مجال التطوير العقاري.
نايت فرانك مصر: السعوديون أكثر اهتماما من الإماراتيين بالاستثمار في العاصمة الإدارية الجديدة
وتستقطب المشروعات العملاقة في مصر اهتماما هائلًا من المستثمرين الخليجيين، حيث أعرب 99% من المشاركين في الاستطلاع عن نيتهم الاستثمار في واحد من هذه التطويرات.
وتعتبر العاصمة الإدارية الجديدة – أبرز مشروعات مصر العملاقة – الأكثر جذبًا، إذ ذكرها 56% من السعوديين و34% من الإماراتيين المشاركين في الاستطلاع كوجهة استثمارية رئيسية.
ويعود هذا الطلب القوي إلى مكانة المدينة كعاصمة جديدة لمصر وإمكانات نموها في المستقبل. وينطبق الأمر نفسه على شريحة الأفراد الأكثر ثراءً، حيث أكد 47% ممن تزيد ثرواتهم عن 10 ملايين دولار أمريكي أن العاصمة الإدارية الجديدة ستكون وجهتهم الأولى لاقتناء عقار.
حضر إطلاق التقرير كل من جيمس لويس، المدير الإداري لشركة نايت فرانك لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وفيصل دوراني، الشريك ورئيس قسم الأبحاث، لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وزينب عادل، الشريكة ورئيسة مكتب مصر، ومعتز مسلم، رئيس خدمات المشاريع والتطوير لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأسامة القادري، الشريك ورئيس قسم استشارات الضيافة والسياحة والترفيه لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وصرح فيصل دوراني، الشريك ورئيس قسم الأبحاث في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "إن تحول مصر إلى قوة إقليمية بارزة في مجال التطوير العقاري يسير بخطى ثابتة بالفعل.
فمنذ إصدار تقرير «الوجهة مصر 2023»، شهدت البلاد تسارعًا في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، خصوصًا من صناديق الثروة السيادية في الخليج العربي، التي تساهم في بروز واحد من أكثر أسواق العقارات إثارة في المنطقة بدءًا من الحصول على تمويل بقيمة 35 مليار دولار أمريكي لمشروع المدينة العملاقة على الساحل الشمالي بمساحة 170 مليون متر مربع بفضل صندوق أبوظبي للتنمية(ADQ)، مرورًا بتحقيق إنجاز تاريخي مع استقبال 15٫8 مليون سائح العام الماضي، وصولًا إلى قرب افتتاح المصري الكبير في الثالث من نوفمبر المقبل بقيمة مليار دولار أمريكي، تواصل مصر المضي قدما في أجندتها الطموحة للتنمية الاقتصادية."
نمو سوق العقارات السكنية
وأظهر استطلاعُ رأيٍ ضمن تقرير نايت فرانك شمل 264 من الأفراد ذوي الثروات العالية في السعودية والإمارات وألمانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة بمتوسط ثروة يبلغ 9٫7 مليون دولار أمريكي للفرد، ونُفذ بالتعاون مع شركة "يوغوف"، أن نحو 1٫4 مليار دولار من رؤوس الأموال الخاصة تتجه إلى سوق العقارات السكنية في مصر.
ويشهد هذا السوق في القاهرة الكبرى زخمًا متزايدًا مدفوعًا بثقة قوية من المطورين وبرامج تمويل جاذبة للمشترين.
ومع وجود 244٬000 وحدة معروضة للبيع حاليًا ضمن 155 مشروعًا، يواصل السوق تطوره استجابة لارتفاع الطلب.
وتتوقع نايت فرانك تسليم 30٬830 وحدة في عام 2025، بزيادة قدرها 29٪ مقارنة بـ 24٬000 وحدة سُلمت في عام 2024.
وفي هذا السياق، أوضحت زينب عادل، الشريكة ورئيسة مكتب مصر: "أن نمو القيمة المادية للعقارات في مصر مؤخرًا مثيرًا للانتباه، إذ ارتفعت أسعار المنازل في منطقة الشيخ زايد بالقاهرة مثلًا بنسبة 24٫7٪ لتصل إلى 1٬964 دولارًا أمريكيًا للمتر المربع منذ يناير 2024. وقد عززت مرونة السوق من حجم المشروعات السكنية قيد التطوير، حيث نتابع حاليًا 104 مشروعات من المقرر اكتمالها في عامي 2028 و2029، وذلك بالمقارنة مع ثماني مشروعات فقط سنويًا من المتوقع تسليمها في عامي 2026 و2027. وهذا يشير إلى أن قيود المعروض على المدى القريب قد تفرض ضغوطًا لرفع الأسعار على المدى المتوسط."


