ترامب يوقع أمرًا تنفيذيًا لاستخدام الذكاء الاصطناعي في تعزيز أبحاث سرطان الأطفال
أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقع أمرًا تنفيذيًا يهدف إلى توسيع استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لدعم الأبحاث المتعلقة بسرطانات الأطفال، متعهدًا بتقديم 50 مليون دولار إضافية في صورة منح بحثية لتحفيز جهود العلماء في إيجاد علاجات مبتكرة.
استخدام الذكاء الاصطناعي في تعزيز أبحاث سرطان الأطفال
وبحسب ما نُشر في وكالة أنباء رويترز، يأتي هذا القرار استكمالًا لمبادرة بيانات سرطان الأطفال التي أطلقها ترامب عام 2019 خلال خطابه عن حالة الاتحاد، والتي خصصت 500 مليون دولار على مدى عشر سنوات لجمع البيانات الطبية وتبادلها بين الباحثين بهدف تسريع تطوير العلاجات.
وقال مايكل كراتسيوس، مدير مكتب البيت الأبيض لسياسات العلوم والتكنولوجيا، إن سرطان الأطفال ما يزال السبب الأول لوفيات الأمراض المزمنة بين الأطفال في الولايات المتحدة، كما ارتفعت معدلات الإصابة به بنسبة تفوق 40% منذ عام 1975، مشيرًا إلى أن البيانات المجمعة منذ إطلاق المبادرة باتت تتيح للذكاء الاصطناعي تحسين التشخيصات، وتطوير التجارب السريرية، وضبط بروتوكولات العلاج، وتعزيز استراتيجيات الوقاية.
50 مليون دولار إضافية
وأوضح مسؤول في البيت الأبيض أن المعاهد الوطنية للصحة ستضاعف استثماراتها بمقدار 50 مليون دولار إضافية خلال السنوات المقبلة، في خطوة تهدف إلى جذب المزيد من الفرق البحثية عبر منح تنافسية، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تأتي رغم مقترح ترامب بتخفيض ميزانية المعهد الوطني للسرطان بنسبة 37% في موازنة 2026، وهي اقتراحات لم تحظَ بقبول كامل حتى الآن في الكونجرس.
ورغم التقدم السريع في توظيف الذكاء الاصطناعي بأبحاث سرطانات البالغين، إلا أن تطبيقاته في مجال سرطانات الأطفال لا تزال متأخرة بسبب ندرة وتنوع الحالات، إضافة إلى التحديات الأخلاقية المتعلقة بحماية بيانات المرضى الصغار، وفق ما أشار إليه مقال افتتاحي في مجلة لانسيت عام 2024.
وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن ما يقرب من 400 ألف طفل، من الرضع وحتى عمر 19 عامًا، يتم تشخيصهم بالسرطان سنويًا حول العالم، ما يسلط الضوء على أهمية تسريع وتيرة الأبحاث وتوظيف التكنولوجيا الحديثة لمكافحة هذا المرض القاتل.


