خوفًا من اغتياله.. جدل في إسرائيل بعد تسريب صورة لـ نتنياهو من فندق بنيويورك دون تحصينات
نشرت صحيفة معاريف العبرية، تقريرًا عن حالة جدل واسعة أثارتها صورة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال وجوده في نيويورك، حيث ظهر جالسًا بجوار نافذة في غرفة فندقه لفترة طويلة من دون أي تدابير وقائية كالنوافذ المصفحة أو الستائر المغلقة، وهو ما اعتُبر إخفاقًا أمنيًا خطيرًا جعله عرضة لاحتمال استهداف قنّاص.
صورة لـ نتنياهو في نيويورك تثير الجدل
التقرير أشار إلى أن الصورة التقطها أحد سكان المبنى المقابل للفندق، ونُشرت لاحقًا عبر منصة إكس من قبل العميد المتقاعد رونين كوهين، الذي شغل سابقًا منصب نائب شعبة الأبحاث في الاستخبارات العسكرية.
كوهين أوضح أن نتنياهو جلس لساعات حاسمة مع مستشاريه استعدادًا لتوقيع اتفاق في البيت الأبيض، لكنه كان مكشوفًا تمامًا للخطر، لا سيما أن الحادثة وقعت بعد أقل من ثلاثة أسابيع من اغتيال الناشط الأمريكي المقرّب من ترامب، تشارلي كيرك، في جامعة بولاية يوتا.
الصحيفة لفتت إلى أن هذه الحادثة تأتي في ظل أجواء احتقان داخلي في كل من إسرائيل والولايات المتحدة، ووسط تصاعد التحريض ضد نتنياهو، كما تناولت الجدل الذي أثارته الخطة الأمريكية التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة، والتي وقّع عليها نتنياهو في واشنطن. الخطة وُصفت من جانب بعض الأطراف الإسرائيلية بأنها إنجاز سياسي نادر لنتنياهو، فيما اعتبرها معارضون داخل اليمين كارثة سياسية، بينما رحبت بها المعارضة بوصفها خطوة إيجابية رغم تحفظات.
التقرير أشار أيضًا إلى انتقادات حادة من وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي رأى في الخطة عودة إلى أوهام أوسلو، بينما أكد وزير الخارجية جدعون ساعر أنها خطوة ضرورية نحو إنهاء الحرب، وحذّر زعيم المعارضة يائير لبيد من تراجع نتنياهو عن التزاماته فور عودته إلى إسرائيل.
وبهذا السياق، أبرزت معاريف أن صورة نتنياهو في الفندق لم تثر فقط تساؤلات أمنية، بل عكست حجم التوتر السياسي والأمني الذي يحيط بزيارته للولايات المتحدة والتحديات المرتبطة بمستقبله السياسي والحرب في غزة.
