مقابلة مع تاكر كارلسون.. مؤسس ويكيبيديا يكشف تورط الـ CIA في التلاعب بمحتوى الموسوعة لخدمة مصالحها الخاصة
كشف المؤسس المشارك لموسوعة ويكيبيديا، لاري سانجر، عن لحظة إدراكه لتدخل وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) وغيرها من أجهزة المخابرات في اختراق الموسوعة وتعديل محتواها لخدمة مصالحها الخاصة، بحسب صحيفة ديلي ميل.
مؤسس ويكيبيديا مع تاكر كارلسون
وصرّح سانجر خلال ظهوره في بودكاست تاكر كارلسون بأن ويكيبيديا فقدت مسارها الأصلي وبدأت في ممارسة الرقابة على الحسابات التي تحمل وجهات نظر يمينية أو محافظة، وأوضح أن هناك عددًا كبيرًا من المسؤولين عن التحرير يقومون بحظر الأشخاص الذين يختلفون معهم أيديولوجيًا، وأضاف أن المستخدمين المحافظين والليبراليين تم دفعهم بعيدًا تدريجيًا على مر السنوات.
وأشار سانجر إلى أنه بدأ بين عامي 2006 و2007 بالتحقق من احتمال تدخل أجهزة الاستخبارات في تعديل المقالات بعد أن ابتكر المبرمج الأمريكي فيرجيل جريفيث أداة تسمى Wiki Scanner، والتي تمكن من تتبع عناوين بروتوكول الإنترنت للمحررين واكتشف تعديلات كثيرة صادرة من لانغلي، وهو الاسم الذي يشير إلى مقر وكالة الاستخبارات المركزية في ولاية فيرجينيا.
وذكر سانجر أن الاستخبارات الحديثة لا تقتصر على التجسس التقليدي، بل تشمل أيضًا التلاعب بالرأي العام، مشيرًا إلى أن ويكيبيديا تمثل مصدرًا غنيًا لهذا الغرض، إذ يمكن من خلالها توجيه ما يريد أن يصدقه الناس.
وأوضح سانجر أنه لم يكن يعلم في البداية بوجود ما سماه الدمى التي تتحكم في العملية، وأنه بدأ يتساءل عن ذلك بعد عدة سنوات من انطلاق المشروع.
كما أشار إلى أنه تواصل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورائد الأعمال إيلون ماسك لحثهما على التحقيق في تدخل موظفي الدولة الأمريكية في تعديل محتوى الموسوعة، مضيفًا أنه علم لاحقًا بوجود تحقيق من قبل الكونجرس بهذا الشأن.
وذكر سانجر أنه بدأ اعتبار ويكيبيديا أداة للدعاية منذ عام 2020، معترفًا أنه قبل ذلك لم يكن يستخدم هذا الوصف رغم تحفظاته على اتجاهات الموقع، ولفت إلى أنه عمل مع ويكيبيديا لمدة عامين منذ إطلاق المشروع وساهم في وضع العديد من السياسات الأصلية قبل مغادرته في 2002.
وأشار إلى أنه كان مؤمنًا بالموسوعة وتبرع لها بمبالغ كبيرة، لكنه أصبح يعتبرها الآن مصدرًا رئيسيًا للمعلومات المضللة أو الدعاية.
كما نقل التقرير تصريحًا لتاكر كارلسون بأن ويكيبيديا أصبحت أداة للحرب الأيديولوجية والدينية، تُستخدم لتدمير خصومها، وأن العديد من موظفي الحكومة الأمريكيين قد يشاركون في هذه التعديلات لأسباب متنوعة، بعضها قد يكون مشروعًا، لكن تأثيرها على الرأي العام كبير.
