البابا تواضروس الثاني يدشن كاتدرائية مارمرقس بالدير المحرق بالقوصية ضمن زيارته الرعوية لإيبارشيات محافظة أسيوط
شارك اللواء هشام أبو النصر محافظ أسيوط، البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في تدشين كاتدرائية القديس مارمرقس الرسول بإيبارشية الدير المحرق بقرية رزقة الدير، وذلك ضمن الزيارة الرعوية إلى المحافظة، والتي يتفقد البابا خلالها عددا من الإيبارشيات والأديرة ويلتقي بالآباء المطارنة والأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات وأبناء الإيبارشيات السبع بالمحافظة.
البابا تواضروس الثاني يدشن كاتدرائية مارمرقس بالدير المحرق بالقوصية
وشهد مراسم التدشين الدكتور مينا عماد نائب المحافظ، ونيافة الأنبا بيجول أسقف ورئيس الدير المحرق، والنائب المهندس عمرو أبو العيون عضو مجلس الشيوخ والنائبة هند جوزيف عضو مجلس الشيوخ وايهاب عبدالحميد رئيس جهاز تنمية المشروعات بأسيوط وداليا تادرس مدير فرع هيئة تنمية الصعيد بالمحافظة وأسامة سحيم رئيس مركز ومدينة القوصية، وعدد من مسئولي الأجهزة التنفيذية بالمحافظة، وسط حضور شعبي وروحي كبير اتسم بأجواء الفرح والترابط. وأقيم قداس التقديس بمشاركة قداسة البابا، في مشهد تاريخي أضفى على المناسبة روحانية خاصة.
وفي كلمته بهذه المناسبة، أعرب محافظ أسيوط عن خالص سعادته بمشاركة قداسة البابا في هذا الحدث الفريد، مؤكدًا أن الزيارة تمثل رسالة محبة وسلام من أرض أسيوط التي تحتضن بين ربوعها مسار العائلة المقدسة، وتجسد عمق أواصر الوحدة الوطنية التي تميز الشعب المصري عبر العصور. وأكد المحافظ أن أسيوط ستظل نموذجًا للتعايش والمودة بين المسلمين والمسيحيين، قيادة وشعبًا، يعملون معًا من أجل بناء وطن قوي يليق بتاريخ مصر العريق وحضارته، في ظل القيادة الحكيمة للرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يولي اهتمامًا خاصًا بترسيخ مبادئ المواطنة ودعم مسيرة التنمية الشاملة، كما أشاد بالدور الرائد للكنيسة في خدمة المجتمع وتنمية الإنسان روحًا وفكرًا، مؤكدًا دعمه الكامل لكل الجهود التي تعزز قيم المحبة والسلام والتنمية.
وعبر البابا تواضروس الثاني عن تقديره العميق لمحافظ أسيوط لحضوره ومشاركته في هذا الحدث التاريخي، مشيرًا إلى أن الكنيسة – منذ نشأتها في القرن الأول الميلادي – تمثل جزءًا أصيلًا من نسيج الوطن، وتضطلع بدور محوري في إعداد المواطن الصالح القادر على خدمة مجتمعه ووطنه. وأوضح قداسته أن تدشين الكاتدرائية يمثل يومًا مبهجًا لجميع أبناء الإيبارشية، موجهًا الشكر للأنبا بيجول وأسرة الدير على جهودهم، ومؤكدًا أن الكنيسة ستظل قلبًا نابضًا يتسع للجميع.
ورحب الأنبا بيجول أسقف ورئيس الدير المحرق بالحضور، مشيرًا إلى أن الكاتدرائية أقيمت على مساحة 1100 متر مربع ضمن مجمع كنسي متكامل تبلغ مساحته الإجمالية نحو 4200 متر مربع، ويضم أربع كنائس بالإضافة إلى مبنى إداري وخدمي لخدمة أبناء القرية والإيبارشية.
وفي ختام الفعالية، قدم محافظ أسيوط أيقونة السيدة العذراء إلى قداسة البابا تقديرًا له، فيما أهدى قداسة البابا درع الكنيسة إلى المحافظ ونائبه تعبيرًا عن التقدير المتبادل.


