طبيب قلب يحذر من انتشار مرض الشريان التاجي بين الشباب .. تعرف على التفاصيل
حذّر الدكتور سوريندر بازاز، المدير الأول لجراحة القلب بمستشفى ميدانتا ذا ميديسيتي الهندية، من تزايد معدلات الإصابة بمرض الشريان التاجي المنتشر CAD بين الشباب، وهو أحد أخطر أمراض القلب التي يصعب التعامل معها طبيًا وجراحيًا.
طبيب قلب يحذر من انتشار مرض الشريان التاجي بين الشباب
وبحسب ما نشرته صحيفة هندستان تايمز، أوضح بازاز أن هذا النوع من أمراض القلب يتميز بانتشار الانسدادات على طول الشرايين وفروعها، على عكس الانسدادات الموضعية المعتادة التي يسهل علاجها عبر الدعامات أو جراحات المجازة القلبية، قائلًا: في المرض المنتشر، تكون اللويحات موزعة على نطاق واسع داخل الأوعية الدموية، مما يعقد العلاج ويجعل نتائجه أكثر خطورة.
وأشار الطبيب إلى أن الأعراض غالبًا ما تكون صامتة في البداية، مثل الشعور بالإرهاق أو ضيق التنفس أو آلام بسيطة في الصدر، مما يؤدي إلى تأخر التشخيص حتى مراحل متقدمة من المرض.
عوامل الخطر بين الشباب
وبيّن بازاز أن نمط الحياة الحديث يلعب دورًا رئيسيًا في إصابة الشباب بهذا المرض، وتشمل أبرز الأسباب:
• العادات الغذائية غير الصحية المعتمدة على الوجبات السريعة والدهون الضارة.
• التدخين والتبغ بمختلف أشكاله، والذي يتلف الأوعية الدموية ويعجّل بتصلب الشرايين.
• الأمراض الأيضية المبكرة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وخلل الدهون.
• التاريخ العائلي والوراثي لأمراض القلب المبكرة.
• العوامل البيئية مثل التعرض للسموم والمبيدات في الأغذية.
خيارات العلاج والوقاية
وأكد بازاز أن علاج مرض الشريان التاجي المنتشر يمثل تحديًا، حيث تحدّ الانسدادات الواسعة من جدوى الدعامات والعمليات الجراحية التقليدية، مما يجعل العلاج الدوائي ونمط الحياة الصحي الخيارين الأساسيين.
وتشمل طرق الإدارة والوقاية:
• العلاج الطبي: باستخدام مضادات الصفيحات، والستاتينات، وأدوية ضبط الضغط والسكر.
• تغييرات نمط الحياة: اتباع غذاء صحي غني بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة، الإقلاع عن التدخين، وزيادة النشاط البدني.
• التدخلات الطبية المتقدمة: مثل الدعامات الدوائية والجراحات الهجينة في بعض الحالات المختارة.
• المتابعة الدورية: عبر فحوصات القلب واختبارات الدهون والإجهاد.
وختم بازاز حديثه بالتأكيد على أهمية الكشف المبكر والتثقيف الصحي بين فئة الشباب، مشددًا على أن الوقاية وتغيير العادات اليومية هما السلاح الأقوى لمواجهة هذا المرض الصامت.
