أمريكا شيكا بيكا
أمريكا يعني رقص وتحت الضرس فص كاوبوي بيحب رقص دولاراته تشتريكا!! أمريكا شيكا بيكا تلاعبك عالشناكل وتجيب عاليك واطيكا!! " كتب هذه الكلمات الصديق الدكتور مدحت العدل في تسعينيات القرن الماضي ضمن أحداث فيلمه الذي يحمل نفس الاسم وأتصور أنه نفسه لم يكن يتصور على الإطلاق أن ما كتبه سيتحقق على مدار ما يزيد على ثلاثين عامًا بحذافيرهِ ؛ لم يتصور العدل ان كلماته سيأتي عليها اليوم ان تعود للأذهان بهذه القوة ومن خلال رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ذاته!!
لقد رقص الكاوبوي دونالد ترامب علي جثث أبرياء غزة من أطفال ونساء وكواهل وأرامل وعُزّل!! لقد أظهر الفص القابع تحت ضرسه ليحكي به أشهر مجرمي الحروب في التاريخ المعاصر !! لقد قرر أن يأتي بعاليها واطيها ويلم ببجاحة أننا بصدد شرق أوسط جديد بعدما حصل علي التريليونات والهدايا العينية الباهظة من أشقائنا في دول الخليج!!
لقد قرر على طريقة فيلم مرجان أحمد مرجان -لكاتبه الصديق يوسف معاطي وأستاذنا نجم العالم العربي عادل إمام- أن يحصل على جائزة نوبل في السلام!! لقد أوقف المجنون حرب غزة ليحمي المجرم الأعظم من العقاب بعدما نبذته الدول وتركت له الوفود القاعة بالأمم المتحدة في أثناء إلقاء كلمته الخائبة منذ أيام؛ لقد قامت ماما أمريكا -علي طريقة مسرحية الأستاذ محمد صبحي- بتغيير مخططاتها قبل أن ينقلب السحر على الساحر كما حدث في أعقاب مخططهم المجنون المسمى بالربيع العربي، فقد أجبرت مصر السيسي الولايات المتحدة علي تغيير مخطط بريجنسكي بتقسيم الوطن العربي لكانتونات صغيرة تقوم على العرق والدين.
لقد فطن المجنون الأمريكي إلى أن أصابعه ليست مثل بعضها البعض بعدما رفض الرئيس عبد الفتاح السيسي مخطط التهجير وأجبر العالم على الوقوف خلف مبدأه ورفض كل الضغوط الأمريكية علينا مؤكدا الدور المصري في المنطقة الذي ظن البعض أنه قد انتهى، لتأتي الأحداث وتضع مصر كرقم صعب في المعادلة ليعرف كل مشكك ومتشكك حجمه الطبيعي أمام جمهورية مصر العظمى -أقصد كتابة العظمى؛ لقد جعلنا القدر شهود عيان على عروض الأمريكان الهزلية ومؤامراتهم الساذجة ووعودهم الدائمة وصداقتهم الزائفة..
حسبنا الله ونعم الوكيل


