بشار الأسد في موسكو.. إقامة غامضة ومحاولتي اغتيال خلال عام واحد

 كشفت المرصد السوري لحقوق الإنسان، تعرض الرئيس السوري السابق بشار الأسد لمحاولة اغتيال ثانية في أثناء إقامته في العاصمة الروسية موسكو، حيث يقيم منذ فراره من دمشق في ديسمبر الماضي عقب انهيار نظامه أمام تقدم فصائل المعارضة. 

بشار الأسد.. إقامة في الظل

منذ وصوله إلى موسكو، يعيش بشار الأسد في عزلة شبه تامة، بعيدًا عن الأضواء، وسط إجراءات أمنية مشددة، وأشار المرصد السوري إلى أنه نُقل مؤخرًا إلى أحد مستشفيات ضواحي العاصمة الروسية بعد تعرضه لحالة تسمم، حيث خضع للعلاج قبل أن تستقر حالته الصحية. ولم يُسمح بزيارته خلال فترة العلاج سوى لشقيقه ماهر الأسد، ولمنصور عزام، الأمين العام السابق لشؤون رئاسة الجمهورية.

محاولة اغتيال  

بحسب مصادر المرصد السوري، فإن التسمم يُعتقد أنه كان محاولة مدبرة لإحراج الحكومة الروسية، حيث أوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، لـ القاهرة 24، أن بشار الأسد دخل المستشفى في حالة خطرة، ومكث في العناية المركزة عدة أيام، وغادره أمس الأول.

اللافت أن هذه ليست المرة الأولى التي يُثار فيها الحديث عن محاولة اغتيال الأسد في موسكو، فقبل نحو ثمانية أشهر، تداولت وسائل إعلام غربية، أبرزها صحيفة ذا صن البريطانية، أنباء عن تعرضه للتسميم، استنادًا إلى ما زُعم أنه تسريب من جاسوس روسي سابق. 

الأسد في موسكو 

 وفي وقت سابق، كشف صحفي روسي مقيم في موسكو ويتتبع الحياة الجديدة للرئيس السوري السابق بشار الأسد في موسكو سيتي، المنطقة الراقية في العاصمة الروسية: إن الأسد كان محظوظًا مقارنة بمن لم ينج من مصير الإطاحة به، مثل الرئيس الأسبق معمر القذافي، فقد نجا الأسد ليس فقط بفضل الأمر الصريح الذي أصدره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإخراجه وسط انهيار نظامه، بل أحضر معه كل ما هو ضروري ليعيش حياة مريحة وخالية من الهموم: المال، والمزيد من المال، والكثير من المال، وذلك حسب تقرير نشرته صحيفة إسرائيل هيوم.

ولا تغطي وسائل الإعلام الروسية المعروفة أنشطة عائلة الأسد في موسكو، حيث قال الصحفي الروسي إنه موضوع محظور، مؤكدًا أنه لا يوجد أي صحفي يجرؤ على خرق هذا الحظر أو الحديث علنًا عن مكان إقامة أفراد الأسرة، أو ماذا يفعلون، أو كيف يبدو روتينهم اليومي، مستكملًا: إظهار الأسد قد يؤدي إلى إثارة حفيظة السلطات السورية الجديدة، وعندها يمكن للكرملين أن ينسى حلم الاحتفاظ بالقواعد العسكرية الروسية في دمشق.